السبت، ١٥ مايو ٢٠١٠

بالأمس

بالأمس رأيت مريم ، طفلة جميلة مرحة تتمتع بشقاوة الاطفال وبرائتهم ،تدخل القلب بسرعة اكاد اقسم انها اسرع من سرعة البرق والصوت وكل ما هو سريع لا اعلمه، تعلقت بها وظللت طول اليوم اتذكرها 


اليوم استيقظ وانا اتوحشها بشدة ولولا الامتحانات وقلقي علي البنات كنت ذهبت اليها، سألت المشرفة منذ متى وهى بالدار وانا لم ارها من قبل، تجيب انها من عمر يوم في الدار وتمت ثلاث سنوات منذ ايام فقط فهى ابنة الدار، احبس دموعى بصعوبة واتفكر في خلق الله ..يا سبحان الله كيف تركت هكذا... مريم أحبك


بالأمس رأيته لم اتعود ان أري رجلاً بالدار ، وهى دار للبنات فقط، رأيته وهو يعاملهم بكل رقة ووداعة ينادى علي كل بنت بأسمها ويعطى لهم الحلوى والعصير ويطبع علي جبين كل منهم قبله في حنان لم اعهده من رجل، تتعلق به إحداهن يمسح علي رأسها ويسقيها العصير بيديه احبس دموعى بصعوبة وادعو له، اخبر زوجى عنه وأسأله مستنكرة لماذا لم يدخل معنا وانتظر بالخارج

بالأمس وجه لي الشيخ كل اللوم أو هكذا احسست بأن خطبة الجمعة كانت لي وهو يتحدث عن حق الجار والسؤال عنه وانه واجب وانا التى لم ترى جيرانها منذ فترة واكتفى بسؤال بناتهم عنهم ، بكيت منه وعليً وقررت ان اذهب لخالى لآراه فهو جار وذو قربي، واذا بي وانا خارجة من المسجد اجد خالى امامى ، ارتمى في حضنه واخبره انى افتقده وانى كنت ذاهبة اليه ، نسلم علي بعضنا البعض في ود وننصرف



هناك ٥ تعليقات:

موناليزا يقول...

لو تعمقنا فى كل لحظة تمر بحياتنا لوجدنا الكثير من العبر والرسائل الربانية

قطتى يقول...

شوقتينى اشوف مريم الجميلة زى ما انتى شوفتيها اوعدك اذهب اليها لكى اراها وبنسبة للجار فانا ليس لى علاقة بالجار خالص غير السلام فقد لانهم لا يعطو الفرصة الا لذلك
تحياتى

shimo يقول...

ياااااااااا تصدقي لو قلتلك اني بقالي فترة نفسي اروح اشوف خالو اتوحشته قووووي و قلت انزل في يوم من اوله و ازور خالو و خالاتي انا مقصره في حقهم قوووي بس ما تعرفيش اليوم بيعدي ازاي و يوم تلو الاخر , ساعات اشعر باننا لابد ان نخبرهم بمدي حبهم لاني من الناس اللي بيعتمدوا علي المشاعر بس هي التي تفصح بذلك و في الاونه الاخير اكتشفت ان هذا ليس بكافي .
و بعدين ما تنسنيش بقي في تلك الزيارات كي احظي برؤية مريم و غيرها

زوجة جداً يقول...

نوئة حبيبتى :بعد كثيرمن التجارب التى تأكل من العمر الكثير اكتشف ان حتى ابسط الاشياء تحتاج لتخطيط واننا نخطئ كثيرا فى حق انفسنا حينما تترك حياتنا تسيرها الصدفةواننا حقا نحترمها حينما نشتغل على مواهبها او علاقاتهاالانسانيةاو ...ذهابك لدار الايتام لابد جاء بتخطيط سماع خطبة الجمعة كان مشوار نتيجة تخطيط لذلك لم تبخل عليك الصدفة فاهدتك لقاء خالك من باب المساعدة والجائزةالتى تصفق لتخطيط مدبر مع سبق الاصرار والترصد ...انتظر تخطيط فى خطتنا المقبلة للم شمل ما ومن بعثره البعاد ..يا بختك بحضن خالك

الفقيرة إلى الله أم البنات يقول...

هنى تسلم ايدك
واسئلتك أكيد لها إجابه
ولكن من يستطيع ان يجيب عنها

؟:(