في 2 ذى الحجة العام الماضي كان يوم الخميس الموافق 21/12/2006 كان يوم السفر اتصلت باصحابي القدامى من المرحة الابتدائية كان بالي فترة مكلمتهمش -ظروف الزواج والاولاد والعمل وكل واحد مشغول بحياته- ودعتهم ودعوتهم ان يدعو لي ان يكمل الله كرمه علي وعليهم بهذه الرحلة المباركة ، ركبنا الاتوبيس من عند جامع عمرو وصلتنى عائلتى وعائلة زوجى واخت زوجى وكان برفتى زوجى الحبيب واخته التى هى اختى واكثر بالفعل وكانوا نعم الرفقة والمعين، انطلق الاتوبيس في رحاب الله الساعة 12 مساء تقريباً وكأنى سوف افتح عينى واغلقها الاقينى هناك وصلنا نويبع الساعة 11 صباحاً صلينا الجمعة هناك ونويبع دى بقي صاحبتى لانى كنت ذهبت للعمرة بري سابقاً عرفاها كويس يعنى عارفة كل ما هو موجود بها وغير موجود وانتظرنا حتى نكمل ختم الاوراق وختموها ولكن لا يوجد عبارة تنقلنا الي العقبة صلينا العصر والمغرب وكمان العشاء المهم قالوا لازم تغادروا الميناء لان اوراقكم مختومة بتاريخ اليوم وبعد الساعة 12 مينفعش تكونوا موجودين في مصر لازم تغادروا طب خدوا اللانش السريع وبعدين الاتوبيس يحصلكوا وبالفعل اخدنا هذا اللانش السريع وكان جميل بصراحة ومريح جدا ووصلنا الي ميناء العقبة حوالي الساعة 2 صباحاً وانتظرنا ان الاتوبيس يجى حتى الساعة تقريباً الخامسة او السادسة صباحاً ميناء اعقبة ظريف ومتحسيش انك غريب فيه بصراحة محستش الاحساس ده خالص وكانت معاملة الاخوة هناك اكثر من محترمة جزاهم الله خيرا، في الطريق من ميناء العقبة الي حدود الاردن منطقة اسمها المدورة وقفنا للوضوء والصلاة واثناء وقوفنا راينا اتوبيس اخر يستقله مسلمين من طازخستان شدنا طريقة فرش الاتوبيس تم تغطية كراسي الاتوبيس بالواح اخشاب وفرشه بمراتب اسفنج ووسادات سألنا احدهم والذي كان يتكلم العربية شوية علمنا انهم بالطريق منذ 9 أيام وقال انهم اتوا عن طريق تركيا مروراً بالبحر المتوسط ثم دول شمال البحر المتوسط مروراً بالبحر الاحمر فالعقبة , قولنا لنفسنا واحنا عمالين نقول الثواب علي قدر المشقة مشقة ايه دا احنا في نعمة والغريب كان الاكل اللي بيعملوه كلهم ينزلوا في الاستراحات مجموعة تجهز الاكل لحمة شكلها مجفف تكسر منها قطعة ويعملوا عجينة ويسوهم علي النار يكلوا كلهم مع بعض العجين واللحم ثم مجموعات ايضاً ينظفوا الاوانى ويعودوا كأن شئ لم يكن وكان احلى حاجة فيهم عمل الجماعة ده. كملنا الرحلة الي حدود السعودية منطقة اسمها حالة عمار نزلنا وفتشوا الشنط بصورة حضارية جداً واحترام لم نعهده في جهات اخرى وكملنا الطريق حتى وصلنا الي مدينة الحبيب صلي الله عليه وسلم فجر الاحد 4 ذو الحجة رمينا الشنط في الفندق وذهبنا الي حبيبنا معلمنا وقدوتنا لنسلم عليه ونصلي الفجر في مسجده (يارب لا تحرمنا الزيارة ولا الصلاة في مسجد حبيبنا صلي الله عليه وسلم)
ولنكمل الرحلة بإذن الله وحوله.....