الثلاثاء، ١٨ ديسمبر ٢٠٠٧

رحلة الي الله 2


وصلنا الي مسجد الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم فجر الرابع من ذى الحجة رمينا الشنط في الفندق وجرينا عند سماع اذان الفجر سريعاً توضأنا وصلينا ركعتى السنة وانتظرنا ان يقيم للصلاة ومن كثرة انتظارنا استغرنا واكتشفنا ان هذا كان النداء الاول فاخذنا نصلي حتى اذان الفجر وصلينا وانتظرنا علنا نتستطيع زيارة الرسول صلي الله عليه وسلم وندخل الروضة الشريفة وهيهات كنا منهكين جدا وكان العدد غير عادى بس عرفنا الطريقة انهم يقسمون السيدات طبقاً للجنسية ويدخلهم مع بعض كنت مستغربة ليه التفرقة للجنسيات وكلنا مسلمين واكيد في هذا الوقت والمشاعر والروحانيات مينفعش اننا نقسم لجنسيات رجعنا الي الفندق وانا محبطة وحاسة انى مش هقدر ازور او ادخل الروضة واخذت ادعي في صلاتى ان ييسر لي ربي الزيارة حتى كان في اليوم الاخير في المدينة قولنا لزوجى (انا واخته) لا تنتظرنا بعد صلاة الفجر سوف نزور ان شاء الله اليوم وبالفعل انتظرنا حتى وقت الزيارة وتم تقسيمنا الي جنسيات ودخلنا بس طبعا في زحام غير عادى ووقفت الاخوات ممسكات بلافتات باسم البلاد لتجتمع السيدات عليها واخذت توعيهن بآداب الزيارة وكيفيتها ودخلنا الله الله علي الراحة النفسية غير العادية احساس بالصفا لم تشعر به من قبل واحسست ومع هذا الزحام انى لوحدى في الروضة صليت ركعتين ودعوت كما لم ادعو من قبل احسست انى بالفعل في الجنة بكل هذا الصفا يارب ارزق المسلمين جميعا وتابع لنا بين الحج والعمرة وكانت ابنتى الصغيرة تعانى من مشكلة صحية وكنت هموت عليها ودعوت ويا سبحان الله الي يقول ادعونى استجب لكم وكأن ابنتى لم تكن تعانى من شئ ولا الالم الي كان يعتصرنى عندما ارها بهذا الحال كأن شئ لم يكن الحمد لله الحمد لله الحمدلله.

استعدينا في ظهر هذا اليوم للذهاب الي مكة ونزلنا حقائبنا واغتسلنا غسل الاحرام وذهبنا الي ابيار علي توضانا ونوينا الاحرام وصلينا العصر واسقلينا الاتوبيس للذهاب . ادينا العمرة الحمد لله وطبعا الاعداد الموجودة كانت اعداد كبيرة جدا ربنا يزيد ان شاء الله وفي الثامن من ذى الحجة اتجهنا الي منى امضينا اللية هناك معظم الخيام في منى كانت فارغة وعرفت ان معظم الحجاج ياتون بعد عرفات وبعد صلاة الفجر ذهبنا الي عرفات احساس لا استطيع ان ادونه لانه يحس لا يدون لم نذهب الي مسجد نمرة وبسؤالي افادوا انه يبعد كثيرا ولا نستطيع الذهاب الي هناك سمعنا الخطبة من كاسيت سيارة تم توصيله بميكروفون وكأنك معهم امضيت يوم ما اجمله وطبعا الجهاد في هذه المناطق مع الناس هو ترك المجادلة وتركها وانت علي حق وتطالب بحق ويا له من جهاد لنفس اعتادت عليه واعتاد الناس علي اخذ حقوقهم بعده فتترك كل ذلك لله سبحانه وتعالي مر اليوم سريعا ونحن نلبي حتى اوشكت الشمس علي المغيب وكأننا نتمسك بشئ حتى لا يمشى وهو يأبى وازداد البكاء وارتفع النحيب وعلا الصوت بالدعاء اللهم اغفر وارحم وانت ارحم الراحمين يارب ارزقنا الجنة يارب ارزقنا مرافقة حبيببك محمد في الجنة ارزقنا شربة من يديه الشريفتين لا نظمأ بعدها ابداً حتى غربت الشمس واذنوا بالرحيل تشعر بعد ذلك وكأن قلبك غير قلبك الذي تعرفه ابيض بلا ذنوب والله احساس ياليته يعود ياليته يعود.

ذهبنا بعدها الي المزدلفة توقف الاتوبيس لوحده لان الطريق اغلق من الاتوبيسات توضأنا وصلينا المغرب والعشاء وبعدها احسست برعشة تسرى في كل جسدى وارتفعت حرارتى ولم اشعر الا وانا والاتوبيس يتحرك للذهاب الي منى وقد صلوا الفجر ولم اشعر والحمد لله كانى لم يكن بي شئ قولت في نفسي لعلها بقايا ذنوب (لي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلنى) اراد الله ان يطهرنى بهذه الحرارة والتى علمت ان حظ المؤمن من النار الحمى فيارب تكون قد قدرت لي ذلك يارب....

ونكمل بإذن الله وحوله

هناك تعليق واحد:

Mohamed Abdelgeleel يقول...

ادعيلي بالثبات والاخلاص والنجاح