الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠١٣

من بعد الغيبة

وحشتنى الكتابة جدا افتقدها حد الموت . رغم كل الموضوعات والاحاسيس المتواجدة داخلى وفورتها وقوتها والتى تحاول جاهدة الخروج من صدرى وعقلي لتعبر جميع المنافذ لتصل الي يدى حتى اكتب، تعصانى ..تعصانى يدى لا تريد ان تكتب فلا الوقت متاح ولا المزاج معتدل.

الامر الذي حثنى علي الكتابة هو التاريخ صعبت عليا نفسى وانفس كتير اعرفها اننا نذكر في التاريخ كلمتين في سطر " في هذه الاثناء عاشوا" اية ده بس كده طب والالام دى والخيابات اللى عمالين نعيشها دى هتروح فين ومن هذا ومن هذا المنطلق قررت اكتب تاريخنا بيدى لا بيد كتاب التاريخ الذين سيختزلزنا في كلمتين.

الامور العامة تطغى علي الامور الخاصة وتجعلها تنسي قيمة الفرحة علي الرغم من وجود تلك الفرحة الا انها ناقصة غير مكتملة فكيف يأتى الفرح ووضعنا كذلك اجدنى اخترق كل هذا لاكتب علي صفحتى "وكأن ثورة لم تقم وكأنى اكتب وأقرأ عن 2010 اه يا فرحتى. اين ذهبت؟؟!!!" ما يحدث الان هو بعينه ما كان يحدث في انتخابات مجلس الشغب 2010 وما كتبته حوله وقتها "كيف يستطيعون" حقيقي كيف يستطيعوا تغيرت الاشخاص ولكن لم تتغير الاساليب والافكار. طبعا وسط هذه الاحداث وبعض ممن اعرفهم واحبهم يقولوا خلينا نعدى المرحلة ..خلينا نتقدم شوية هنفضل كده واقفين محلك سر ..
وطبعا بخسر معظم اللى بحبهم لما اقول هو احنا كل شوية نقول خلينا نعدى المرحلة فين الجودة يا خلق ما هو كل حاجة هنعملها بالشكل الحقير ده علشان نعدى وخلاص تجربتنا عمرها ما هتجيب مقبول بالكتير نسقط مع مرتبة الشرف.
الحكاية بدأت من الاعلان الدستورى ثم بالاستفتاء علي الدستور..

مبتدأ

تقتلنى نتيجة الاستفتاء علي الدستور وكنت اراهن لاخر وقت من انها ستصير "لا " فمعظم من رايتهم في اللجنة لا فمثل هذا لا ينبغى ان تكون نتيجته نعم:
  1. دستور سيحميه الجيش لحماية وضعه المييز واستقلاليته ووصاية على الحياة المدنية
  2. دستور سيحميه الفلول لحماية ممارستهم السياسية وعدم محاسبتهم عن ما مضى
  3. دستور ستحميه مصالح الدولة العميقة بالمحليات المركزية لضمان المعاملات الفاسدة
  4. دستور ستحميه الدولة العميقة بالداخلية لعدم وجود ما يحاسبهم من العدالة الإنتقالية
  5. دستور سيحميه الأزهر لحماية الانفراد والخصوصية والسلطوية في عدم عزل شيخ الازهر
  6. دستور سيحميه رؤوس ...الأموال لعدم ربط الأجر بالأسعار و عدم وجود تعددية نقابية للعمال
  7. دستور سيحميه الرأسماليين في المستشفيات الاستثمارية لعدم تغطية الدولة للقادرين
  8. دستور ستحميه بيروقراطية الدولة العميقة للتداخل بين السلطات وعدم استقلالية الرقابية
  9. دستور سيحميه الإخوان لحماية تمكنهم المستهدف من المؤسسات شعب وشورى ورئيس
وبعد كل هذا تصير نعم بقدرة قادر، اتذكر شكل الميدان واقول في نفسي والله ما بعد الليل إلا النهار وسيظهر الله الحق من رحم الباطل.
لا يسعنى دائما إلا ان ادعى لمرسي ان يارب اذا كان يريد خيراً بالبلاد والعباد فانصره وايده وايد من معه واذا كان يريد الهيمنة ومصلحة جماعته فقط فيا الله اجعل شره في نحره هو وجماعته وكل من يريد مصلحة نفسه دون مصلحة البلاد.
ومع هذا كله اومن ان القادم بإذن اللع تعالي احلي من اجل من مات ومن اجل امهاتهم وآبائهم
ان بعد العسر يسر

 تفرحنى هذه الصورة ودائما تعطينى الامل فنحن علي الرغم من فتفتتنا الي مليون قطعة وكل قطعة تحارب في الاخرى الا ان حدسي يقول اننا سنجتمع مرة اخرى علي كلمة سواء بيننا كما كنا.
لنا لقاء اخر بإذن الله

السبت، ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢

قمر على سمرقند

منذ عام ونصف العام وانا ابحث عن هذه الرواية دون جدوى في العيد الماضي اثناء تفقدى للكتب بمكتبة فكرة وكالعادة لا اجدها وصدفة اسأل عنها الكاشير اثناء سدادى لقيمة الكتب التى اشتريتها فيرد بالايجاب انها موجودة اندهش حقاً كيف موجودة ولم ارها علي الارفف او حتى اشعر بها ، اطير طرباً وفرحاً لحصولى عليها واعود للمنزل بفرحة الفائز المنتصر،لانى كنت اعد نفسي للاستمتاع بها ولكنى لم اكن اعرف حقيقة هذا الاستمتاع ومدى البهجة والامتلاء الذي ملئتنى به تلك الرواية .

امضيت ثلاث ليال اقرأها واحاول ان اجعل وقت قرائتها بعد كل الاعمال العملية والمنزلية حتى لا يقطعها قاطع.

 في البداية يدهشك حجم الرواية فهى تحتوى علي 731 صفحة متى يمكن ان تنتهى من قرأئتها وسط هذا الكم من المسئوليات ولكنك بعد ان تستفتحها لا تستطيع إلا ان تكملها او تلتهمها علي عجل.

تبدو الرواية للوهلة الاولي وكأنها رحلة في بلاد آسيا الوسطى، بكل معالمها والازمنة التى مرت بها تكتشف ذلك العالم وتقرر انه لابد حتماً ذات يوماً ان تذهب إليه وان ترى كل تلك المناطق والاماكن علي حقيقتها لابد ان ترى مقام الامام البخارى وتعد امنية تتمناها هناك، ترى تلك الانهار التى سميت البلاد نسبة اليها " بلاد ما وراء النهرين" وترى هؤلاء الغجر وطقوسهم ،كما لا بد ان ترى ضريح بيبى خاتون تلك العاشقة التى قتلها زوجها وخلدة الاسطورة ذكراها.

تأخذك بعد ذلك الرواية لتكتشف ما هو ابعد من ذلك فهى ليست مجرد رواية تتكلم عن سفر طبيب مصرى ليعرف اسرار ابيه الذي كان يعلم عنه القليل من صديق عمره . ولكنها رحلتنا نحن لنعرف ان الاشخاص والاماكن والازمنة متكررة وان النفس البشرية واحدة حتى وان اختلفت تلك العناصر.

كنت اتعجب وانا أقرأ ما يفعله "نور الله"- أحد أبطال القصة- تعقد بين نفسك وبين ما تقرأه حوارات حتى تستطيع ان تؤكد لنفسك أنه  نعم كلنا هذا "النور الله" الذي يعشق النساء والملذات وهو ذلك القديس الذي يتبتل في ضريح البخاري لأيامًا كثيرة ، كنت اعتقد في البداية ان لديه انفصام شخصية وانه يعيش بهاتين الشخصيتين إلي اننى تيقنت اننا جميعاً لدينا هذا الفصام.

نحن نعيش بذوات مختلفة احياناً نكون اشر الاشرار واحياناً اخرى نكون اطهر الخلق وكثيراً من الاحيان نكون ذلك المزيج المختلط الذي يعبد الله كأنه يراه وفي نفس الوقت تزل قدمه في السيئات وهكذا طوال الوقت. وهذه هى قيمة الانسانية فلو اراد الله سبحانه وتعالي لنا ان نكون قديسين طوال الوقت ما خلقنا علي صورتنا البشرية ولكنا نحن ايضاً ملائكة ذوات اجنحة يعبدون ويسبحون الله طوال الوقت.

تأخذك تلك الرواية لتفكر في كاتبها كيف تمكن من سرد كل هذه الاحداث بتلك اللغة الفريدة التى تأخذك معها في عالمها الخاص والفريد، كم من الوقت اخذت منه تلك الرواية فلابد انها اخذت منه كثيراً !!! كيف عبر هذا "الفريد المنسي قنديل" عنا وعن انسانيتنا بتلك البساطة وكيف وصٌل الينا كل هذه الافكار بقليل من الشخصيات المساعدة واثنان فقط شخصيات رئيسية !!!

الرواية تمتلىء بالتفاصيل والحكايات الحارقة والكلمات التي تنفذ الي قلبك دون مواربة، احب هذا الكاتب واثنى علي قراره ان يترك الطب ليتفرغ للكتابة .

 

السبت، ٨ سبتمبر ٢٠١٢

في العشق الالهى- أحبك ربي

أحبك ربي......

احبك ربي ..والله ما احوجنا هذه الايام لان نعرف ونذوق حلاوة الحب لله وفى الله ولله

من رمضان ونفسي تتوق شوقاً لكى اكتب عن حبك ربي...وامتنانى لما مننت علي به فلقد مننت عليٍ بالعمرة واتممتها بفضل صلاة التراويح ولقد ختمت بفضلك يا حبيبي ياربى بصوم الايام البيض. 

الله يحب

اجل .. الله يحب ،احسست بها جيداً وانا استمتع لا اشاهد فقط الخواجة عبد القادر ، كيف عايشت هذه الشخصية كل هذا الحب كيف لاحباء الله ان يحيوا علي هذه الارض وقلوبهم معلقة في السماء وكيف نتستطيع ان نكون مثلهم.

تعلمت -من شيوخى وشيخاتى- ان الحب لا يأتى إلا لمن يعرف حقاً قدر محبوبه ولهذا كان العلم علي كل مؤمن واجباً فكيف يحب الله وهو لا يعرفه حق المعرفة!!!!

وانه لا يقدر قيمة هذا الحب إلا من يعرف الله سبحانه بصفاته كما وصف نفسه سبحانه ومن وجد ايقاع هذه الصفات في حسه ونفسه وشعوره وكيانه كله.

لا يقدر حقيقة هذا العطاء الالهى إلا الذى يعرف حقيقة المعطى ... الذى يعرف من هو الله من هو صانع هذا الكون الهائل، وصانع الانسان الذى يلخص الكون وهو جرم صغير! من هو في عظمته، ومن هو في قدرته، ومن هو في تفرده. ومن هو في ملكوته.. من هو ومن هذا العبد الذى يتفضل الله عليه منه بالحب..والعبد من صنع يديه سبحانه وهو الجليل العظيم، الحى الدائم، الازلى الابدى، الاول والاخر، الظاهر والباطن*

اما عن حبنا نحن لله فهو نعمة لا يدركها إلا من ذاقها وهو فضل يتفضل به الله سبحانه وتعالى علي عباده الذين اصطفى.يارب اجعلنا منهم ومعهم.

في بداية طريقي إلي الله ..

كنت اخاف ان تذل قدمى في أى شئ قد يكون له صلة او اتجاه غير طريق السنة الصحيحة فهو عمر واحد نعيشه وليس هناك رجعة -(قال ربي ارجعون لعلي اعمل صالحاً فيما تركت)- وكنت اخاف خوفاً هائلاً من كل البدع التى قد تكون سبباً في الحيود عن الطريق السليم ويكون مصيري الي النار (الحديث)*
أما بعد طول دراسة ومعرفة ونضوج ايمانى وسطى -(ارجو من الله ان يكون كذلك)- ادرك كيفية التفريق بين الحق والباطل ودون الدخول في امور قد لا تكون من الدين في شئ فقد احسست ان الدين ومعرفة الله لا تكون إلا بالحب. 

الله معى فلا شئ ضدى

اجل إذا كان الله معك فلا شئ ضدك واى شئ يجروأ ان يكون ضدك. من كان الله معه فلا شئ إذن ضده.. ومن كان الله معه فلا يضل طريقه فأنه في معية الله سبحانه وتعالى.

لنا عودة ان شاء الله معع تكلمة المحبة لله ورسوله
..................................................................................................................................................
*من الظلال للامام الشهيد: سيد قطب

*الحديث:
روى الترمذي عن عَبْدِ الله بنِ عَمْرٍو قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَيَأْتِيَنّ عَلَى أُمّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النّعْلِ بِالنّعْلِ حَتّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِي أُمّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلّةً كُلّهُمْ فِي النّارِ إِلاّ مِلّةً وَاحِدَةً، قَالَ ومَنْ هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي"


الثلاثاء، ١٠ أبريل ٢٠١٢

عن المجهول الذي نخافه

اعى منذ صغرى فكرة الموت فقد كانت امى تحكى عنه كثيراً، وكنت اعلم سبب ذلك الحزن الكبير والكآبة القابعة علي تلك العائلة فقد فقدت الزوج والاب والام والاخ، اعتقد ان ذلك حدث في فترات متتالية متقاربة. صغر سن الابن وموته قبل الاب والام اثر عليهما وعلى العائلة بكاملها فقد كان محبوباً رقيقاً طيب القلب.

تحكى امى كيف ان جدتها فقدت صوابها عندما علمت بموته . كيف صعدت علي سطح المنزل كاشفة شعرها تتحدث الي الله انه من ترجته من دنياها وكيف له ان ياخذه هكذا. كيف انها ولدت اثنان وعشرون طفلاً لم تكتب الحياة سوى لثلاثتهم فقط .وها هو الولد يذهب هو الاخر. كم كانت قاصمة تلك اللحظات عليهم جميعاً. تتحدث امى دائماً عنه بنبرة ملئُها الحزن والالم فقد كان اخاً لها وليس خالها. تدعو له بالرحمة والمغفرة وتبكى وفقط.

اتذكر كل ذلك الآن عندما ادخل علي تلك المجموعة التى اشتركت بها مؤخراً علي الفيس بوك والتى تهتم بهوايتى المفضلة. فأجد نعى منشور لمؤسس وادمن الصفحة . تلك الشابة التى لم ارها قط ولكن تجمعنى بها علاقة حقيقية ولكنها محبة في الله لمن لا نعرفهم ولا ولم نراهم محبة في هواية واخرى لحلم.

الحلم في ان نصنع اشياء نحبها . نصنع من الخيوط ما نشاء ..نصنع سماءً ..نختار الخيط الابيض ليكون السحاب..ونأخذ ذلك الاسود حتى ينزل المطر ونصنع من الابيض الناصع قمراً يضئ لنا في اليالي الظلماء..ونصنع بيوتاً تملئُها المحبة والدفء.

يصدمنى ذلك الخبر اشعر ببرودة تسرى في جسدى احاول التماسك فلا استطيع اتذكر قصص امى واتذكر كيف كان اشتراكى في هذه المجموعة اترحم وادعو لها بالرحمة والمغفرة وادخل في سريرى لا استطيع الحراك.

اتقلب في سريرى ، اتذكر كيف كانت اللفكرة نفسها تقتلنى احياناً واحياناً اخرى اراها بصورتها الحقيقة، حقيقة . فالموت هو الشئ الحقيقى الذي نعلمه ونخافه ونهابه . فكرة ان تكون وحدك  ان تدرك الاحياء ولا يدركوك ترعبنى حقاً. 

اتذكر كم كنت ومازلت لا احب طريقة الدفن المصرية واحساسي انها تهين الانسان وان طريقة الدفن الشرعى اكرم للانسان. استعيد فكرة ان امتلك مدفن شرعى وما الذي اطاح بتلك الفكرة وقتها.

اتمتم بايات قرآنية حتى اهدى من روعى . تدخل الطمأنينة في قلبي وانعس كما لم انعس من قبل.

الاثنين، ١٩ مارس ٢٠١٢

أمتنان

وحشتنى الكتابة جدا جدا فهى ضمن الاشياء التى افتقدها بشدة ، افتقد اشياء كثيرة علي الرغم من قيامى هذه الايام ببعض الاعمال التى تمنحنى الشعور بالفرح.
اصنع من الخيوط اشياء احبها واحوط بها احبابي لمنحهم الدفء في هذا الشتاء، اقرأ لمن احبهم واستمتع بكتابات قراتها سابقاً.
استمتع بكوب الشاى باللبن بالفانيليا مع الجريدة اليومية.
وسط كل ما نحياه جميعاً من كآبة واضطراب بسبب الاحداث الجارية واحساسنا بقلة الحيلة التى طالما آلمتنى انوثتى بسببها ، فلا حيلة لنا فيما يحدث بوطننا ولا حيلة لنا بما يحدث في سوريا ولا حيلة لنا فيما يحدث يومياً من مشكلات نواجهها.

وسط كل هذا تأتى تلك الفرحة التى تمحى بها كل الكآبات ، عندما امسكت بتلك الشهادة التى اعتبرها من اولى الخطوات الي الله لم امتلك فرحتى بها وبي ومر شريط كامل من ذكريات تلك الاربع سنوات طويلاً امام عينى. اخفاقات ...انتصارات ..آلام ...مرح.. شد... وجذب
كم مرة استأذنت شيوخى واساتذى فى الا اكمل وانى لا استطيع وان المسئوليات تأخذنى معها وعلمى القاصر اننى لن استطيع ان اكمل، كم مرة وجهنى اساتذتى ومحفظتى- اكرمها الله بخيري الدنيا والاخرة- وقالت لي ان الله نعم المعين ..فدعى الله ان يكون وكيلك ومعينك باخلاص وسوف تكملين.
كم مرة بكيت وضحكت وامتلأت يأس وامتلأت فرحاً طوال الاربع سنوات الماضية

الي كل اساتذتى ، شيوخى و شيخاتى

ممتنة بكل ولكل ما قدمتم لي وممتنة اكثر للعلم الذي زرعتموه داخلى ، وادعو الله ان يكون هذا العلم اولى خطوات الطريق الي الله واخبركم انى احبكم في الله وادعو الله ان يظلنا بهذا الحب في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

الي اهلي وأصحابي

جزاكم الله خيراً عنى وعن حبكم ودعمكم ودعائكم المستمر الذي لولاه ما استطعت ان اكمل ما ابداه دائماً.

الي زوجى وحبيبى وابو بناتى

تعلم جيداً انى امتن لك لاشياء كثيرة ولكن اكثر الاشياء التى تدعونى دائماً للامتنان هى تشجيعك المستمر وعدم بخس اشيائى قيمتها مهما كان ضيق الوقت والحيز الذي تشغله اهتماماتى ،ادعو الله ان يجعلنا اسرة في جناته كما جعلنا اسرة في دنياه

الثلاثاء، ٣ يناير ٢٠١٢

لكل المشتاقين

إلى كل أحلامنا المتأخرة :

" تزيني أكثر ، فإن لكِ فأل يوسف "

إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم

عن كل من يحيط بهم بضع سنين ،

لا بأس ..

دائماً ما يبقى إعلان المركز الأول ..

لأخر الحفل !!

وبشر الصابرين، يارب بشرنا الخير كله فأن لنا في يوسف اسوة حسنة

يأتى العام الجديد دون ان ينتظر منا اذن حتى نحاول استرجاع ما افتقدناه، يأتى واعلم بقيناً ان الله يحمل لنا فيه كل الخير - وبشر الصابرين- فقد تعبنا طوال عام كامل وارهقتنا النظريات اللعينة والمؤامرات والجدال والاطراف الثالثة

سقط اناس كنا نعدهم من الاخيار، وصعد اناس كنا نعدهم من الاشرار

فيارب ..يا من انطقت عيسى رضيعاً
يا من حميت يونس في بطن الحوت
يا من انجوت موسي من فرعون
يا من تجيب دعاء الصالحين والمذنبين

اكتب لنا ما يقينا شر أنفسنا وشر الشيطان الرجيم
واجعل القراءن العظيم ربيع قلوبنا ومؤنس وحدتنا وضياء قبورنا

كل سنة وكل المشتاقين الي جنة الله بخير وصحة وستر وقرب من الله

السبت، ٥ نوفمبر ٢٠١١

مع نفسي

منذ فترة طويلة لم اكتب اى شئ استحث الكتابة ..استجديها ، الافكار تدور في رأسي ثم تتلاشى وهكذا علي مدار التسعة اشهر الماضية، ما بين الخاص والعام اتأرجح ..تصعب عليا نفسي بشدة فأجدنى احاول اثناء الطريق ذهاباً واياباً  ان املئ عليها ما سنكتبه يقاطعنا دائماً رنات الاصدقاء وغير الاصدقاء او الاخبار والتى حاولنا طيلة الاسبوع الماضي الا نسمعها وقررنا مقاطعة جميع البرامج الاخبارية والحوارية .


افتقد اشيائي الكثيرة هكذا اجدنى اكتب علي صفحتى في الفيس بوك..وكل ما اختلى بنفسي دقيقة اتذكر تلك الكلمات نعم افتقد اشيائي الكثيرة واحن اليها..احتاج بشدة ان اختلى بنفسي وان امارس طقوساً احبها وازور اماكن افتقدها واحبها..واماكن اخرى احبها سماعاً ولم ارها ، ارانى وقد احببت تلك الليلة التى خرجت فيها وما كنت اظننى ساحبها واعلم لماذا ذهبت يومها ولكنى قررت الاستمتاع وحدى او حتى مع من يختلفون عنى ساستمتع وحقاً احببتها.


اه لو اكتملت بصوت فيروز اسمعه في اذنى يهمس "بعدك علي بالي" واتنقل معها" كيفك انت" اتشمم رائحة القهوة حتى يعتدل المزاج ، اقرر بعد  فترة الصيام ان أبدأ اليوم  بفيروز والقهوة وساجهز كتاباً يستضيفنى طوال فترة النهار وسنختلى. انا وانت يا حبيبتى.. احبنى حقاً -(لست نرجسية) - واعلم انى استحق  ولست في حاجة لان تصعب عليا نفسي ..سأهدهدها واربط علي يدها حقاً تستطيعين وتستحقين الافضل فلا تخشي شيئاً.


أوعدها بزيارة الاماكن التى تحبها وممارسة الطقوس الى تشتاق اليها ولكن عليها ان تنتظرنى في قائمة الاولويات ولكنى بإذن الله سأحقق لها ما تريد لانها تستحق وتعبت معى .


احسست بها راضية - وهى دائماً كذلك- ما خيبت املى فيها قط  ، امضينا الليلة مع فيرز كيفك انت  عربون تأكيد وعود هكذا قلت لها، اسمعتنى ضحكة كنت قد نسيها مع زحمة الحزن والكآبة والانشغالات فطمأننت وحمدت الله.