استوقفتنا معلماتنا عند عدة ايات في سورة النساء وكانت حريصة كل الحرص علي اقناعنا وتوصيتنا بما جاء فيها والتسليم والاستسلام لما فيها واكيد طبعا كعادتنا حدث جدل معها ولكنه جدل من النوع المحمود الذي يثري القضية ويفيد للاقناع ، بداية هذه السورة كانت فيما مضي يصعب علي قرائتها وكذا بعض الاحكام التى وردت بها كنت امر عيها مر الكرام وبفضل الله تعالي اختلف كل ذلك جزا الله كل من يساهم في نشر العلم جزاء الصديقين والشهداء
وقفناعلي التالي:
الاية الثالثة من سورة النساء :وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً
وشرحت جزاها الله خيرا معناها: أن الرجل يشرع له نكاح اليتيمة التي عنده إذا كانت مناسبة له, ويعطيها مهرها الواجب, وينكحها بالوجه الشرعي، يعني: يشرع له ان يتزوجها إذا وافقت على ذلك، وعليه أن يعطيها المهر المعتاد وأن لا يظلمها، فإن خافا أن لا يقوم بالواجب وأن لا يقسط في حقها لأنها تحت يديه فليزوجها غيره، وليتزوج من سواها حتى لا يظلمها، إما أن يعطيها حقها كاملاً إذا رضيت به، وإما أن يزوجها غيره، وله السعة في هذا إن شاء تزوج اثنتين إن شاء تزوج ثلاث إن شاء تزوج أربع، فدل على أنه يختار ويتأمل يتزوج ثنتين، يتزوج ثلاث يتزوج أربع؛ لأن في ذلك إعفافاً له، وإعفافاً لهن أيضاً، فلا ينبغي للمرأة العاقل، ما ينبغي للمؤمنة أن تأبى ذلك، ولا أن تكره ذلك، والحمد لله، إذا عدل فيها وأدى الواجب فالحمد لله، أما إذا جار وظلم لها حقاً أن تأبى، وأن تطلب العدل، ولهذا قال سبحانه: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً .
قفلت لها اليس الله سبحانه وتعالي خيرنا في اغلي قضية في حياة الانسان والتى تحدد مصيره النهائي من جنة ابدا او نار ابدا فقال عز وجل" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
قالت نعم ولكن مال الايمان بالزواج
قلت ان اخطر قضية بالنسبة للانسان هى الايمان من عدمه وربنا سبحانه وتعالي خيرنا فيها فكيف بقضية الزواج بأخرى اليس لي الحق في القبول او الرفض دون المساس بقضية التسليم او كونها حق للرجل من عدمه فالمرأة مخيرة في قبول زواج زوجها بغيرها من عدمه
قالت نعم ولكن القضية هى ان حق المرأة حين استخدامه بالسلب وحق الرجل بالموجب فالرجل حين يتزوج بأخرى يفتح بيت اخر ويعف أمراة اخرى اما المرأةو حال عدم قبولها زواج زوجها اصبح البيت بلا زوج واصبحت مطلقة
قلت هو استخدم حقه ولا احد يرده او ينتقض عليه هذا فكيف اذا استخدمت حقي انها حقوق واذا تحدثنا عن حقوق فلا يجوز ان نتكلم بالسب او الموجب ولكن اذا تكلمنا علي الفضل فهذا مجال اخر
الاية الثانية:فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
فقالت جزاها الله خيرا هنا قضية التسليم وان ما قضاه الله ورسوله يجب قبوله باظنا وظاهرا واننا يجب الا ننكر زواج الرجل بأخرى
قلت : انا مسلمة تماماً وكونى ارفض زواج زوجى بأخرى وانا معه لا يمنع عدم التسليم به شرعاً هو استخدم حقه الشرعى في الزواج وانا استخدمت حقي الشرعى في عدم قبولي الاستمرار بزوجة اخرى وهناك اخريات تقبل الزواج بأخرى مسلمه ايضا ولكن لكل منا طريقة التسليم فهل هذا يعيبنى
قالت : لا ما دمت تعلمين ان هذا حقه وان الله اعطاه هذا الحق ولا تنكرين عليه ذلك.
فقلت : ولماذا لا ينظر هو الي ما قاله الله عز وجل( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)
فسبحان الله تعالي الذي خلق الزوجين وجعل للمرأة والرجل حقوقاً وواجبات وجعل العدل هو الميزان فلا نستطيع ان نتكلم عن حقوق لها دون حقوقه او واجباتها دون واجباته هذا بخلاف الفضل بينهما( نحن الاثنين)
والله تعالي يقول: ولا تنسوا الفضل بينكما، وان تحسنوا وتتقوا،وان تصلحوا وتتقوا
والله ما ارى الا اننا حررنا من إذلال الجاهلية وجعل لنا كرامة وقدرًا، وبعد أن كانت المرأة تباع كالبعير وتورث كالثوب ومجرد متاع ولهو يلهى بها، إذا به يرفع قدرها ويعلي شأنها بالإيمان ويجعلها عِرضًا مصونًا وجوهرًا مكنونًا. وحفظها ووصى بها ورفع شأنها أمًّا وزوجة وأختًا وبنتًا. ورسول الله صلي الله عليه وسلم يوصي بالنساء ويقول: "الله الله في النساء". "اتقوا الله في النساء". "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
فلماذا نضيق علينا كل هذه الابواب ونفتح باب واحد للجدال والمناقشة ونحن نعلم يقينا اننا زوج و زوجة لا نبتغي غير رضى الله وجنته
فلنحسن معاً ولنتقى الله معاً ولنصلح معاً