السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٨

أحسن الوحشين

كانوا يجلسون الثلاثة سوياً في شرفة المنزل بعد أداء الواجبات المنزلية ، كانت هذه الجلسة هى متعتهم الوحيدة
وتسليتهم الوحيدة، حيث لا يوجد من المتع الموجودة في العالم اليوم اى منها، يعدوا اكواب الشاى ويتشاركون الحديث حديث واحد لا يتغير عن هذا الفتى الذي ينتظروه جميعاً كيف لا يأتى حتى الآن وان هذه الجارة وتلك قد آتاها فارسها أو ضل الحيطة كما كان يسمونه. لم يمنحوا انفسهم مجالاً للاختيار فالحال ليس هو الحال ويرون ان اقاربهم وجيرانهم يتمتعون بحظ أوفر في العرسان علي الرغم انهم احسن نسباً وجمالاً منهم، يتوقعون ان يصير بهم الحال مثل فلانة التى تعدت الاربعين من العمر ولم تتزوج حتى الآن . يشربون الشاي ويعدوا اخراً ويبكون قليلاً ويضحكون كثيراً إلي ان وصلوا في احدى الجلسات الي قرار ألا وهو (أحسن الوحشين) فأى احد سوف يدق الباب ويكون هو احسن الوحشين سوف يوافقون عليه وبهذا يكون قد بعدوا عن لقب العانس وبعدوا قليلاً عن ضل الحيطة واستخدموا تعبيراً أخر وهو أحسن الوحشين.


رأيتهم قريباً وتفحصتهم كثيراً كيف حالهم بأحسن الوحشين ، ضحكت ضحكة خبيثة لم يراها غيرى وهمهمت والله احسن من ضل الحيطة.

السبت، ١٨ أكتوبر ٢٠٠٨

مع ليلي

في الحقيقة مكنتش متخيلة أنه ممكن يجي اليوم اللي تتكلم في ليلي عنها بكل صراحة وتعلن للعالم كله الكلام اللي كل يوم تقوله لنفسها أو تقوله علي استحياء لزوجها، أخوها ، أمها، اصدقائها . لما  الحلم يتحقق وكل ليلي تتحدث عن نفسها ده انجاز نسأل الله أن يديمه علينا وان يرزقنا خيره. علشان بناتى و ليلات كتير تيجي بعدنا تلاقي الدنيا مختلفة وتكون دى البذرة اللي احنا زرعناها لهم ويكون فيه حصاد بإذن الله. في البداية أأكد أن ربنا سبحانه وتعالي اعطانا حقوق كثيرة هذه الحقوق التى ينكرها علينا المجتمع وتنكرها علينا بعض اخواتنا "ليلي" فنحن لا نتكلم عن اننا بلا حقوق ولكننا نتكلم لان حقوقنا مسلوبة سواء من المجتمع المتمثل في التقاليد والاعراف وما تربينا عليه(ذكر -أنثى) فلقد قال الله تعالي  "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) يعنى الاكرم عند الله هو الافضل وهو التقي سواء كان ذكر أو انثي بس احنا اتربينا علي ان الولد له حقوق اكثر أو حريات اكثر فهو يقدر يخرج وقت ما هو عايز ويرجع وقت ما هو عايز . هو يقدر يشتغل في اى مكان هو عايزة يعنى ارميه في اى حتة ومش مهم ايه اللي هيحصله يعنى.
موروثات: ورثنا كم  هائل من الأمثال الشعبية في البنات لا تعد ولا تحصى من اول
يا جايبة البنات يا جايبة الهم للممات
لما قالوا دى بنية اتهد ركن البيت عليا واكلونى البيض بقشره وبدال السمن ميه
اكسر للبنت ضلع يطلع لها 20 ضلع
مواقف شخصية مع ليلي
احب اعرفكوا ان انا ليلي وام لـ3 ليلات : اول ليلى كانت جميلة وطعمة وكانت الحفيدة الاولي وكانت محبوبة من الجهتين (عائلة الاب وعائلة الام)، تانى ليلي كان جميلة برده بس يعنى بعض التلميحات انها لو كانت ولد كان احسن واقاويل من مامتى ان انت ممكن تكونى زى يا بنتى وتجيبي الولد بعدها وهكذا ومقولة حماتى انى لو كنت جبت زوجك تانى واحد -ترتيبه الثالث بين اخواته-مكنتش جبت تانى او لو مكنتش جبت ولد كنت هفضل اخلف لما يجي الولد، تالت ليلى قالوا سبحان الله ان حط حبها في قلوبنا علشان منزعلش انها مش ولد شوفي كلنا بنحبها ازاى
والنهاردة وانا بكلم عمتى اضطمن عليها وبعد السلامات والذى منه قالت لي عقبال متخاويهم بأخ كويس ، هو ده اللي ليلى كمان بتفكر فيه لليلى مش الرجالة بس
كان نفسي (يعنى زماااااااااااااااااااااااان مش دلوقتي
ايوه كان نفسي اكون ولد بس مش علشان انى مش عايزة اعيش مشاعر الانثى لا طبعاً لان انا بحب طبيعتى الانثوية ولكن في مواقف كتير كنت عايزة اكون ولد
:
كان نفسي أكون ولد علشان اقف جنب بابا واراعى تجارته ويقدر يعتمد عليا ، حسيت الموضوع ده جداً لما كان بينقل من الوظيفة الحكومية وبيبتدى عمله الخاص واد ايه كان تعبان وانا مش قادرة اريحه، مش لانى مقدرش لانه خايف علي البنات ولما كان بيوافق انى اروح كنت بأخد اخويا الصغير معايا(اصغر منى بثلاث سنوات)
كان نفسي اكون ولد علشان مغسلش المواعين وانا بقي عندى عقدة من غسيل المواعين
كان نفسي أكون ولد علشان اروح القناطر الخيرية لان ماما كانت رافضة تماماً انى اروح
كان نفسي اكون ولد علشان باب يعلمتى السواقة وانا صغيرة
كان نفسي أكون ولد علشان اقول رائي قدام الجميع بكل صراحة طبعاً ده وانا صغيرة لان امى اتهمت انها معرفتش تربينا علشان قولنا رأينا لجدو بكل صراحة وطبعاً اخدنا العلقة السخنة منها علي الرغم اننا كنا شباب(17 سنة)
كان نفسي أكون ولد علشان لما اسوق العربية ميقولوش اصلها اخت اللي سايقة ربنا يدينا الصبر ونخلص
كان نفسي أكون ولد علشان مخفش انى جوزى لو طلقنى هعمل ايه- حال بنات كتير
مواقف مش شخصية مع ليلي
قهرها بكلامه عنها ،ظلت تبكي، فكرت انها لو عملت خارج المنزل سوف تتخلص من آراءه السيئة عنها ويراها احسن، هى لا تزال تدور في محرابه دون جديد
طلبت منه ان يسمعها كلام حلو، ان يقول لها كلمات التهنئة في الاعياد والمناسبات لا تريد غير ذلك وهو لا يستطيع فعل ذلك، تشعر بالاهمال وعدم التقدير
تحس انه حين يرغبها كأنه يرغب أخرى وتظن ان كلامه كله ليس لها فتشعر بعدم الرضا عن نفسها
زوجها اهلها وعمرها 13 سنة ، بعد زواج 7 سنوات هى 20 سنة ولها من الابناء 4 منتهى الضعف
ضربها بشدة ورمى عليها حلة الاكل وهى سخنة من علي النار 
يشعرها دائماً انها دون الآخريات علي الرغم من محاولاتها المستميتة لآرضائه منتهى الغلاسة منه
 احنا مش بس عايزنه يوم مفتوح احنا عايزين عقول مفتوحة عايزة تفهم الكلام لاننا لازم نتغير مينفعش اللي اجدادنا عاشوا عليه احنا كمان نعيش عليه ، لان فرق الزمن وفرق التعليم وفرق المعرفة كبير يعنى جدتى وامى مكنش عندهم العلم ده لا علم شرعي ولا غيره وفضلوا يرددوا اللي اتقال لهم حتى من غير ما يسألوا احنا بنعمل كده ليه
ولما طلعنا احنا بنسأل كانوا مستغربين ويقولوا احنا مسألناش منعرفش، ولما نقول لهم قال الله وقال الرسول يقولوا ازاى اهالينا مكنتش بتعمل كده هو ده الفرق بينا وبينهم
ان شاء الله هنغير ونتغير وبناتنا ميحسوش انهم ليلي ، يعرفوا ان ربنا خلقنا زوجين (ذكر-انثى) وجعل للمرأة والرجل حقوقاً وواجبات وجعل العدل هو الميزان فلا نستطيع ان نتكلم عن حقوق لها دون حقوقه او واجباتها دون واجباته هذا بخلاف الفضل بينهما
ملحوظة كبيرة جدا: انا ربنا سبحانه وتعالي رزقنى بزوج كريم في اخلاقه عمره ما فكر في بنات أو صبيان ولا رجل وامرأة ولا في حقوق وواجبات بيساعدنى في كل حاجة ، في البيت وفي العمل وبيساعدنى علي الطاعة علشان محدش يفتكر حاجة كده ولا كده انا عارفة هيقولوا المسألة شخصية اشهد الله انها شخصية عامة مع المجتمع ولهذا أعلنا للتغيير

الخميس، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٨

حالة حرية


افتكرت هوايتى القديمة وحبى للعصافير واد ايه كنت بقعد اتكلم معاهم وانظف لهم المكان واشترى الاكل لهم وانظف مجرى الماء كنت ومازلت بحب جداً انى اشوف العصافير واتفرج علي جمال خلق الله سبحانه وتعالي في اختلاف الوان الريش واختلاف انواعهم واد ايه هم رقيقين ....لما مات عصفور كنت حزينة جداً ويمكن علي ما افتكر انى بكيت عليه وانا بكلمه كنت بسأله انت عايز تكون حر وتنطلق هنا وهناك ولا انت تفضل انك تكون معايا . غالباً كنت اسمع ما اريده واتخيل انه يختار العيش معى علي الرغم من حرمانه من الحرية ولكنى ادركت ان لا شئ يساوى احساسك بالحرية حتى ولو كان هذا هو الحب.

اخذت ادندن بكل احساس وتذكرته وبكيت، كيف قبلت ان اتركه هكذا كيف باسم الحب كيف نستبيح باسم الحب ما لا نملكه كيف نستبيح لانفسنا ان نحبس الاخرين بأفكارنا ومعتقداتنا باسم الحب...... سامحنى فقط كنت احبك وكنت احب ان تكون بجانبي فستحللت ان اضعك في قفصى:


عصفور طل من الشباك

وقال لي يا نونو خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو

قلت له إنت من وين قال لي من حدود السما

قلت له جايي من وين قال لي من بيت الجيران

قلت له خايف من مين قال لي من القفص هربان

قلت له ريشاتك وين قال لي فرفطها الزمان

عصفور طل من الشباك وقال لي يا نونو خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو

ونزلت عا خدو دمعة وجناحاتو متكيي

وتهدى بالأرض وقال بدي إمشي وما فيي

ضميتو عا قلبي وصار يتوجع على جروحاتو قبل ما يكسر الحبس

تكسر صوتو وجناحاتو

قلت له خايف من مين

قال لي من القفص هربان

قلت له ريشاتك وين

قال لي فرفطها الزمان

قلت له لا تخاف اتطلع شوف الشمس اللي راح تطلع

واتطلع عالغابة وشاف أمواج الحرية بتلمع شاف جوانح عم بتزقزق

من خلف بواب العلية

شاف الغابة عم بتحلق على جوانح الحرية




السبت، ١١ أكتوبر ٢٠٠٨

كلنا ليلي

تفتكروا في واحدة في الوطن العربي كله لم يمر عليها يوم وهى ليلي، تفتكروا كم من ليالي مرت علي كل واحدة وهى نفسها تكون ولد(زى كده) مش علشان مش عاجبها انها ليلي حاشى لله ولكن من كثرة الامتيازات اللي يحصل عليها اخوها، أبوها، زوجها اى حد بس المهم انه يكون نوعه ذكر
وده مش من الراجل بس لا ده كمان من بنات جنسها اللي اتربوا علي ان للرجل حقوق اكثر من واجباته وانه حقوقه تفوقها آلاف المرات، ايوه كم واحدة فينا هى اللي تروح تحضر لاخوها الماء ليشرب او تحضر له الاكل أو اصله جاى من الشارع تعبان او تكوى هدومه بصرف النظر عنها حالها شكله ايه. الموضوع ده لما يكون عن حب أه عنينا كلها لهم ولكن لما يكون ده حق من
حقوقهم يكون لنا هنا وقفة
أيوه اعترف انا شوية وشوية انى ليلي وكم من المرات التى تمنيت الا اكون ليلي مش بسبب النوع ولكن بسبب المجتمع موعدنا مع ليلي في يوم ليلي

السبت، ٤ أكتوبر ٢٠٠٨

إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا لآثارهم مخالفون -الله المستعان

مش عارفة ازاى يجتمعوا مع بعض العيد والمقابر ،هى دى الاعراف والعادات ، أه ........لو كان العرف والعادات رجلاً لقتلته ، الحمد لله انا بالفعل قتلتهم في نفسي الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله ، ولكن كيف اقتلهم في اهلي هدانا الله جميعاً لما يحب ويرضي وهم الذين شربوا هذه العادات شرباً حتى صارت هى وهم واحد وكل ما نقول قال الله وقال الرسول يقول مش صحيح ايه اللي انتو بتقوله ده احنا طول عمرنا بنعمل كده بلاش كلام فاضي اصبح الحق الذي معنا كلام فاضي وهم كلامهم اللي مليان.

في كل مناسبة طبعاً واحنا المناسبة اللي عندنا حالياً ان فيه حالة وفاة رحمة الله وادخله فسيح جنياته بدأت من الخميس والاربعين وهلما جرى اتوفقنا في الاربعين واقنعناهم اننا نعمل مجلس علم عسي ان نفوز بتأميم الملائكة ودخولهم البيت ويذكرنا الله في ملئ خير منا والحمد لله وافقوا وتم وكل هذا بفضل الله وبالأية الكريمة


{بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون}


اللي مش قادرة اعمله ومقدرتش اعمله انى اخليهم ميروحوش المقابر فى الاعياد ازاى يعنى يسبوا الميت لوحده ويقول عليهم ايه نسيوه لا يمكن ابداً ، وكمان التربي بياخد فلوس في الوقت ده لحسن يعمل حاجة في المدفن (طبعاً ده كلامهم)


فأصبح الناس في العيد فرحانين ويدعوا لبعضهم بتقبل الطاعات وهم رايحين المقابر ودموع للركب وقهرة ولا كأنه عيد
يا ناس يا هو حد يسمع الكلام حد يفهم الكلام حد يقول لهم انا خلاص بنفخ في قربة مقطوعة (شكلي كده)

حالى رافعة لافتة مكتوب عليها :

إن التعلق بموروث الأباء والأجداد قال الله تبارك وتعالي عنه {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا" فرد عليهم بقوله سبحانه: "أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون}

حد عايز يقتلهم معايا؟!

الخميس، ٢ أكتوبر ٢٠٠٨

تم البدر بدري

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

ورزقكم فعل الخير اينما تكونوا

واعاد عليكم رمضان والعيد وانتم في اتم صحة واحسن حال
كل سنة وكل المسلمين بخير وصحة وسعادة وستر من الله تعالي

كل سنة وكل الاطفال والنساء والشباب والشابات والصبيان والبنات بطاعة اكثر وتقرب من الله تعالي اكثر

كل سنة وزوجى وحبيبي وبناتى ومامتى وباباي واخواتى واخويا حبيبي واصحابي وصحباتي وزملائي ورؤسائي بخير وسعادة

كل سنة وجيرانى وجاراتي بخير وصحة وارتباط اكثر ومحبة اكثر

كل سنة وكل الناس معيدية في بيوتها مع اولادها

كل سنة وولاة امورنا بعدل اكثر

كل سنة واختلافنا مع بعضنا اقل

كل سنة ووحدتنا الاسلامية اقوى

عساكم من عواده


عيد سعيد