الأحد، ٢٠ يناير ٢٠٠٨

رتب أولوياتك

في حياة كل منا اولويات واشياء اخرى كثيرة منها المهم في حياته ومنها غير المهم واحيانا كثيرة ولعدم قدرتنا علي ترتيب اولوياتنا او تخطيط حياتنا ومعرفة اهمية الاشياء في حياتنا بنتوه وبتمشي حياتنا يوم يطرد يوم وخلاص ولان كتير مننا لا يرتب حياته كما يرتب بيته دائما او عمله نوصل في اخر القطار او العمر نفكر هل فعلا عملت اللي انا عايزه او كنت بعمل الحاجات الصح في الوقت الصح

من هنا التخطيط لازم يكون شئ اساسي في حياة كل منا هعمل ايه امتى وازاى وعلشان واهم حاجة علشان لان سبحان الله لما الانسان بيريد خير ربنا سبحانه وتعالي بيوفقه وبيبارك له في وقته من فترة طويلة قريت القصة دى وسمعهتها بعد كده من د/ ابراهيم الفقي ومن د/ طارق سويدان وغيرهم وهى في الحقيقة افادتنى بشكل غير عادى وعرفت ان وقتى ينفع يتعمل فيه اكثر من حاجة بالتخطيط والترتيب والتوكل علي الله تعالي والحمد لله، حبيت تقروا معايا القصة علشان كلنا نستفيد ونلاقي وقت نشرب فيه الشاي ايه رايكم فيها:

وقف بروفيسور أمام تلاميذه..
ومعه بعض الوسائل التعليمية..
وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم .. أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغة.. وأخذ يملأها (بكرات الجولف ) ثم سأل التلاميذ .. هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة ؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئة .. فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى .. و سكبه داخل الزجاجة .... ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى .. في المساحات الفارغة بين كرات الجولف .. ثم سألهم ....؟ إن كانت الزجاجة مليئة ؟ فأتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك .. فأخذ بعد ذلك صندوقاً .. صغيراً من الرمل ..و سكبه فوق المحتويات في الزجاجة.. و بالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها.. و سأل طلابه مره أخرى.. إن كانت الزجاجة مليئة ؟ فردوا بصوت واحد ..
بأنها كذلك ..... أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة.. و سكب كامل محتواه داخل الزجاجة .. فضحك التلاميذ من فعلته .. و بعد أن هدأ الضحك ..
شرع البروفيسور في الحديث قائلاً : الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة .. إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم.. وكرات الجولف .. تمثل الأشياء الضرورية في حياتك :
دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك ,
صحتك , أصدقائك . بحيث لو انك فقدت (( كل شيء )) و بقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك ..
مليئة و ثابتة .. أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك : وظيفتك , بيتك , سيارتك .. وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء .. أو لنقول : الأمور البسيطة و الهامشية.. فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً .. فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف .. وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها .. فلو صرفت كل وقتك و جهدك على توافه الأمور.. فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك .. لذا فعليك أن تنتبه جيدا و قبل كل شيء للأشياء الضرورية ..
لحياتك و استقرارك ..
و أحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك ..
وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك .. أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك ..
قدم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك ..
وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..
أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية .. و ثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى ....... ودائماً ..
أهتم بكرات الجولف أولاً ..
فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام .. حدد أولوياتك .. فالبقية مجرد >>> رمل.. وحين انتهى البروفيسور من حديثه..
رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:
أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة ؟
(( فابتسم )) البروفيسور وقال : أنا سعيد لأنك سألت .. أضفت القهوة فقط لأوضح لكم..
بأنه مهما كانت حياتك مليئة .......
فسيبقى هناك دائماً مساحه..

لفنجان من الشاي



هناك ٣ تعليقات:

http://kasperb4.blogspot.com/ يقول...

يا سلام على الكلام الكبير واللي جايلي ف وقته فعلا
والله ربنا يبارك لك احنا فعلا في أمس الحاجة لترتيب اولوياتنا
الحياة من غير هذا الترتيب بجد ملهاش اي قيمة
القصة جميلة وأول مرة اقراها ومفيدة بجد
جزاك الله خيرااا

غير معرف يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- موضوع ظريف و مهم
- اروى لك حكايه سمعتها من زمن و يا رب ان انتفع بهاو هى:
زهب اثنان الى النهر ليصطادا و جلسا يصطادا و رمو شباكهم و اصطادوا سمك صغير ثم رموا شباكهم مرة اخرى فاصطادوا و غنم الأول سمكه كبيره و الثانى سمكه متوسطه ثم رمى الثانى شبكته ليصطاد مرة اخرى بينما تجهز الأول لكى يمشى فأستوقفه الثانى لماذا تمشى فقال له : اننى غنمت سمكه كبيره سأقطعها و ازهب للسوق فأبيع نصفها و احضر ما يلزمن و بيتى بجزء من النقود و سأدخر الباقى و النصف الأخر من السمكه سأزهب به الى البيت لكى نأكله سويا فحاول الثانى ان يقنعه بأن يظل يصطاد لكى يجمع كميه كبيره و يربح اكثر و اكثر و اكثر و لكن الأول قال له : لقد تم ما جئت لأجله اصطدت و غنمت و احضرت لبيتى الطعام و رقت من وراء ذلك بالمال فأشتريت ما يلزمنى و سأدخر الجزء الباقى ثم سأزهب و اقضى باقى اليوم مع اسرتى حيث اننى جئت للصيد من أجلهم و ليس من اجل البقاء للصيد، و هذا هو هدف القصه و عفوا للأطاله.
- هناك اولويات و اهميات فيجب الترتيب الجيد و الأنتفاع السليم.


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

FadFadA يقول...

جميلة جدا جدا
و أجمل ما فيها الأسلوب العملي لتوضيح

محمد