الأربعاء، ٢٥ مارس ٢٠٠٩

تلك الأيـــام

خطر ببالها فجأة وتسآلت في نفسها عن حاله وهل يا ترى كما هو ام تغير وفعلت به الايام ما تفعله، لم تعلم ولم تجبها نفسها لماذا الآن وقد مر علي اخر لقاء بينما اكثر من عشرون عاما كانت هى في بداية الشباب وهو في عنفوانه. اجابت نفسها دون ان تسأل اجل احبتته ولو اردتى ان تعرفي لماذا انظرى الي المكتبة اليس هو من علمنا كيف نقرأ كيف تسمع الكلمات ونرى صداها داخل النفس ونترجمها ونعرف الخبيث من الطيب، اليس هو من علمنا سماع الاذاعة وحلاوة ان نتخيل المشاهد والاحداث والاماكن والابطال، اليس هومن علمنا العشق ، عشق الطبيعة بكل ما فيها ، عشق المكان والزمان، عشق البشر واللغات
فنحن حتى الآن نسمع وقع الكلمات التى نقرأها علي انفسنا ، نحسها، نراها، نتعايش
معها
سرحت واستحضرت تلك الأيام فهى الفتاة الصغيرة التى تعلمت منه كل فنون الحياة، يكبرها هو بما يزيد عن 15 سنة ، كان صديق أخوها الاكبر ، اخوها كان يرهبها وصديقه كان يفتنها، تعلقت به وكانت تنتظر قدومه الي منزلهم بفارغ الصبر.
تتعلل الحجج والأسباب كى تدخل عليهم الحجرة مرة بالشاي الذي يحبه بالنعناع ومرة بالقهوة وتارة بالبسكويت الذي اعدته خصيصاً له وتعلمت طريقه صنعه من حصة التدبير المنزلي
اختفى فجأة من حياتها كيف تقبلت فكرة عدم وجودة ، لماذا الانسحاب او لنقل الهروب، لم تفصح لاخوها عن حبها حتى بعد مرور تلك السنون ولم تعرف اين اختفى الصديق، 
في يوم طلبها اخوها للمجئ فوراً فهو يحتاجها في امر بالغ الاهمية وعند تلبية دعوته ابلغها انه يحتاج مساعدتها في اختيار ما يلبسه لان فرح الصديق اليوم لم تستطع انه تحبس دمائها في عينيها ولا دموها في حلقها وتعللت بالبرد الذي يطاردها منذ فترة ولا تستطيع التخلص منه، جهزت له كل شئ وانطلقت حيث لا يراها احد ولتبكي وتبكي كانت تتمسك بالأمل حتى أخر لحظة
  
تمتمت في نفسها لعله قال فتاة صغيرة امامها الكثير لتعلمه ، مرت الايام ثقيله حتى تعرفت علي زوجها احبته كان الفارق السنى بينهم ليس كبيراً كان في البداية لها عزة وفي النهاية نصر

الجمعة، ٢٠ مارس ٢٠٠٩

ســـــؤال

سألتنى هل يقرأ زوجك ما تكتبين؟
اجبت بلا تردد وكأنى انتظر هذا السؤال منذ اكثر من سنتين : لا
فقالت الا يضايقك هذا ؟
اجبت : لا "قاطعة" واستطردت زوجى لا يحب القرأة كما لا احب انا مشاهدة مبارايات
كرة القدم، فلكل منا اهتماماته ويحترم كل منا الاخر(الحمد لله) وماذا عنك
قالت انهم يسألونى عن هذا ويلصقون اى شئ اكتبه سواء قصة أو موقف علي أنها قصص ومواقف شخصية
ضحكت وقلت انهم لا يدركون لانهم لم يخضوا تجربة القلم وكيف أنه يسرى بك الي آفاق واماكن واشخاص لم تكن لتتخلها بدونه
أجل أنه القلم
ادركت بعد اجابتى اننا مهما فكرنا في اجابت عن اسئلة من الممكن ان تعرض علينا لن نجيب عليها بيننا وبين انفسنا لان القناعات الشخصية وخصوصاً فيما يكون بين النفس تظهر فجأة وتكون هى الحقيقة فعلاً
بعد اسبوعين أفاجأ باتهامى بأنى اكتب عن حياة اشخاص احبهم واكن لهم كل الود الاحترام ولا يوجد بداخلي اى قناعات عن حياتهم الشخصية لانى لا اري سوى القشور الظاهرة ، وهم يعترضون عن ما كتبته
احبائي هل من الممكن ان يكون القلم قد دخل في حياة الاخرين ام انهم هم من يفرضوا انفسهم عليه ليروا ما يريدون ان يروه ويحزنهم
احزنتنى تلك الرؤيا للامور وكنت اتمنى ان اسمع رأيهم في ما كتبت وليس عن من كتبت ولكن ولانى هذه الايام قد امتلئت وفاضت نفسي بما فعل اخرون من استخدام كل اشكال العنف النفسي وعدم احترام الاخرين وفهمهم لانفسهم وما يريدون ولمن يصوبون اسلحتهم فضلت ان اكتفى بالكتابة لتخرج ما بي
ولاتنفس اكسجين لم يستنشقه احد من قبل يدخل رئتي فيفتحهما علي الاخر ويدخل بكل قوته الي اجزاء مخى كلها فأفكر جيداً حتى افهمهم مع من ولمن يصوبون اسلحتهم

الاثنين، ١٦ مارس ٢٠٠٩

ذكــرى




لا ادري بالتحديد لماذا اتذكر هذه الايام الغاز المغامرون الخمسة التى عشقتها وانا صغيرة وكنت افضل ان امضي اوقاتى اقرأها عن ان العب مع اصدقائي أو اخواتى ، لم يكن اللعب هو الهواية الافضل لي، كنت امارس هوايتى تجاه الابطال ، التخيل. اتخيلهم جميعاً محب ، لوزة، نوسة، عاطف، تختخ .
كنت قد عقدت معاهدة مع عم سلامة - صاحب المكتبة التى نجاورها في السكن - انى سوف انهى جميع الالغاز التى سوف اشتريها منه وهو سيساعدنى علي ان استبدلها بأخرى لم اقرأها وذات مرة عم سلامة تعب منى وقال لي يا بنتى هو فيه لغز مقرتهوش ، اضحك واقول له ماشي اعيد قرأتهم من جديد
لم تستهوينى روايات عبير حتى في سن المراهقة اعتقد انى كنت اشك في وجود حب مثل ما نقرأه في الروايات لعلهم واهمون
كانت خالتى زهرة وسونة -كما احب ان اناديها- هم من اقتبس منهم ماذا أقرأ ولمن أقرأ، تعلمت منهم تذوق العبارات وكنت قد بدأت اقرأ لغادة السمان لاحاكيهم
افتقد تلك الفترة من حياتى وافتقد احساسي بها وبالاشياء من حولي
استيقظ كل صباح وكلي امل ان انهى علاقتى بالعمل واستعيد مذاقات عدة افتقدها، القي باللوم علي الدوامة اليومية التى حرمتنى اياها، واعود في المساء كما بدأت هكذا علي مدار سنوات !!! لا انا انهى ولا استعيد المذاقات

الأربعاء، ١١ مارس ٢٠٠٩

مزاجك ايه؟

في يدى ورقة تصور كل انواع المزاج العام لشخص حزين ، سعيد ،حيران ، قلق،............. ويطلب منى ان اصرح علانية بشعورى تلك اللحظة ، احاول ان اميز شعورى فلا اعلم واخفق في تحديده واستريح لفكرة ان اقول انى في المجمل سعيدة حتى لا اشعر بعدم مصداقيتى نعم في المجمل ...
اشعر بالرضا بعد انتهاء قصتى المزعجة التى خضت فيها ما لم افكر ان اخوضه ، دخول قسم شرطة ، ذهاب للنيابة ، محامين واحكام غريبة اسمع عنها وما يسعنى سوا ان اقول ده الراجل سليم ده لو راح معايا المحكمة يدونى فلوس مش يحكموا عليا.
ذهبت الي المحكمة صباحاً وقد امضيت ايام اهيئ نفسي واقول لها ان الاشياء تمر بقدر ما نحدد لا من احجام ولماذا نكبر الشئ وهو اتفه مما نتصور، دخلت القاعة ورأيتها وضحكت وقلت كما نراها في التليفزيون نظرت الي من حولي لاجد بشر عاديون هذا صاحب كشك الجرائد الذي اشترى من جريدة الدستور ولماذا هو هنا ، وهذه زوجة ومعها طفلين ولماذا هم هنا انظر الي الطفلة واحادثها عل الوقت ينتهى ويهل علينا القاضي وينهى هذه المهزلة ، تأتينى هواجسي وماذا لو رفض هذا الشخص الصلح الاجباري -وغير كلامه ولم اعد للمنزل
احاول ان اخفف عن زوجى اجده متوتراً يأخذ منى الموبيل بحده وهو ما كنت انشغل به بعد انتهاء حديثي مع الطفلة فأقول له محرمتكش من حاجة قسم ووديتك نيابة ووديتك محكمة وجينا وابتسم مجاملة ليس إلا
ابعد كل الاشباح عن رأسي واسترسل في الاستغفار والتسبيح، يأتى دورى واقف امام القاضي الذي يستغرب من المحضر وينادى علي وكيل النيابة ويشير الي المحضر ويضع علامات دائرية حول الكلمات ويقول لازم نناقش المواضيع دى، ثم ينظر الي ويسألنى هل تم ايقاف رخصتك ارد بالنفي ، هل سحبوا الرخصة ارد ايضاً بالنفي .. فينادى علي رجل ويقول له اعطيها بطاقتها... اخرج منطلقة واحدس نفسي لسه فيكى خير يا مصر
أبكي بعد موقف رخيم وغتيت ورزل وله صفات اكثر من التى ذكرتها قبح وبعدها اتسآل كيف تبكين امام هؤلاء ومازلت تبكين اتذكر كم كانت عينى جافة ودعيت ان يرزقنى الله بعين تبكي فأقول والله قولت من خشية الله بس ليه في كل موقف استدعيهم-(صفة نسائية بحتة).
،منذ عودتى من الحج من ثلاث سنوات وانا اتتوق ان اذهب لأداء العمرة وكل موسم عمرة ادعو ابي ، اخى، زوجى بلا جدوى علمت ان حماى مسافر امسكت فيه وقولت اسافر معاك نفسي اعمل صيانة لقلبي عايزة اغسله كفاية 3 سنين عايزة الزم الملتزم وابكي عايزة اطوف وأطوف وأطوف يا الله كم احبك واحب بيتك .. سأذهب عند الحبيب سأمكث في المدينة 5 أيام انا سعيدة جداً جداً
أدركت الآن انى بالفعل سعيدة وانى صادقة فيما قلت الحمد لله

السبت، ٧ مارس ٢٠٠٩

بالحب فقط "تكن نجماً متألقاً"


من أفضل ما قرأت مؤخراً وهى بالفعل رسالة للوالدين والمعلمين ومن يهمهم الأمر وهى تعبير عما كنت دائماً أفعله وأومن بأنه هو الشئ الذي إذا نشأ عليه الأطفال يتفاعلون مع من وما حولم من البشر والأشياء ويقيمون معهم علاقات قوة تميز كل منهم بسمة معينة


تخيل نفسك في مناسبة اجتماعية... بلا شك سترتدى أفضل ما لديك من ملابس، وأنت تفكر في نزهة، لكن للأسف تفاجأ بأن المناسبة حزينة..وقد تشعر بأنك مختلف، ولن تفكر في شئ أخر.

ربما يشعر الأطفال أنهم مختلفون لأسباب كثيرة، بعضها مهم، والبعض الآخر يبدو تافهاً.. البعض واضح، والبعض الأخر خفي.. لايدركه الطفل إلا بأحساسه.-( كنت ومازلت افكر في سبب عدم رغبة سارة ابنتى في عدم رؤيتها وهى تقف في الطابور ولكن اكيد لديها اسبابها التى لا اعلمها ولا تستطيع هي ان تفصح عنها)-.

وفي كل الاحوال علي الطفل أن يعرف أننا نقدر مشاعره.. ذلك أننا لن نستطيع أن نستخرج الأسباب الدفينة بالقوة ، ولذا فعلينا أن نجعله يشعر أنه ليس غبياً ولا شريراً.



يحتاج الأطفال الي الأمانة،ولا يحبون من يخادعهم أو يضللهم.

وأفضل طريقة لتحقيق التوازن في نفس الطفل أن نحوطه بالحب، فالطفل في حاجة ماسة الي الحب، وهو أيضاً محتاج للمصارحة بأننا نحبه-لشخصه،كما هو - في كل وقت ومناسبة...


إن الأطفال ليست لهم القدرة علي قراءة ما خفى في نفوسنامن مشاعر الحب، لذا فهم محتاجون الي سماع كلمات الحب، والي احضاننا.

وحين يحتضن الأطفال بالحب، فمن السهل حينئذ أن يعرفوا أن الأختلاف شئ ضئيل من مكوناتهم.. بالإضافة الي أن الأطفال الذين نشأوا علي الحب يدركون أنما هم عليه من اختلاف ظاهرة صحية، نافعة، وأنهم قادرون علي أن يمنحوا العالم كل الموهوبين والعباقرة الذين يجعلونه أفضل....

هذا هو كلام "سوزان هايبور أوكيفي " من كتاب كن نجماً متألقاً ، وهو ما أأومن به سواء للصغار أو الكبار فعلينا بأظهار الحب لمن نحب كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "(إذا أحب أحدكم صاحبه فليأت في منزله فليخبره أنه يحبه في الله تعالى") فتخيل ما سيفعل بك وباحساسك حين يقال لك انى احبك فهى نفس ما ستفعل انت مع من تقول له هذا



ليس هذا فقط بل ومع أهوال كربات يوم القيامة .. فهناك صنف كريم يكون في ظل عرش الرحمن جلوسا .. يأكلون من وجبة أعدها لهم الملك جل جلاله .. ثم يذهبون لحوض النبي صلى الله عليه وسلم فيشربوا من يده الشريفة شربة لايظمأوا بعدها أبدا يمر عليهم ذلك اليوم الطويل كما بين صلاتي الظهر والعصريقول الله تعالى عنهم يوم القيامة

أين المتحابين بجلالي ؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي رواه مسلم


انى احبكم في الله وادعوا الله ان نكون ممن يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله

الاثنين، ٢ مارس ٢٠٠٩

هو وهى




حلم ان تكون عروسته الجميلة أحبها حباً شديداً رغم اختلافهم في كل شئ ، فهو ابن القرية وهى ابنة العاصمة بكل صخبها


حلمت بالثري الذي يغدق عليها من كل الابواب وهو لا يريد غيرها ، امنيات الزواج بها لم تغب عنه وخصوصاً بعد تأخرها في الزواج ....... حلم كثيراً وكانت نفسه تحدثه ولم لا واختها زوجة اخيك فلماذا كل هذا الخوف والقلق وتفيقه الامارة بالسوء ان هيهات اي يا ابنى انت متخيل انها هترضي بيك.




كان يتحسس اخبارها يود اهها ، وفجأة تمت خطوبتها علي ثري يعمل في الخارج أحضر لها شقة بالزمالك واسسها بأحسن الاثاث واقام لها عرسها في فنادق الخمس نجوم


قرر ان يسافر لجنى الاموال وتزوج


الاثــنــان تــعــســاء


فهل للاختلاف او التماثل حكمِ أم دليل