النعيم لا يدرك بالنعيم

اعتصر قلبه الألم واخذ يبكي وهو يقف امام سريره وهو يرقد لا يقوى علي الكلام لا يقوى علي الحركة أشار اليه بيده تعبير عن فرحه برؤيته.


هناك ادرك ان النعيم لا يدرك بالنعيم ، وان احساسه برحمة الله تعالي عليه وفضله ونعمته تملأ كل كيانه، وقف في هذا المشفي لم ينطق بأي كلمه سوى كلمات الثناء والحمد والاستغقار والتسبيح لله عز وجل.

كل حواسه افاقت علي ان الله تعالي موجود في هذه الغرفة يقيناً كما قال رسولنا الكريم فأخذ يقول له:

يا اخى ابشر ان الله تعالي عندك ونحن هنا حتى لا يعاتبنا الله فيك واخبره ان هذا بإذن الله تعالي رفع درجات وان ندعو منه ان يرزقنا الرضا بما قسمه لنا...

لم يحس منه خلاف ذلك بل علي العكس كان وجهه مضيئاً مثل ضياء البدر.

هز رأسه مؤكداً علي كلامه وابتسم. ابتسامته هزت كيانه دعا لهو انصرف
عرف بعدها ان الله استرد وديعته حبس دموعه واول ما دخل بيته لوحده اخذه البكاء واخذ يردد اللهم ارزقنا شكر نعمتك والاحساس بنعمتك علينا اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين اللهم اشفى مرضانا ومرضي المسلمين اللهم
ارضهم بقضائك وارزقهم وايانا جناتك وبارك لنا في اعمار امهاتنا وابائنا واولادنا

وعجلت اليك ربي لترضى .. وعجلت اليك ربي لترضى..وعجلت اليك ربي لترضي