الاثنين، ٢ نوفمبر ٢٠٠٩

عزاء واجب لىُ وله

احاول ان انام فلا استطيع ، امارس كل طقوسي الليلية دون جدوى.تلازمنى الاحلام المزعجة والكوابيس وانا التى احلامها نادرة الحدوث ونادرة التذكر

اصحو علي بكائي فأقرأ آية الكرسي واحاول ان انام فاصحو مرة تلو اخرى ، لانام مغش عليً . أفتح عينى بالكاد اسمع صوت المؤذن يقول " الصلاة خير من النوم" فأغمض عينى دون اى مقاومة لاصحو علي توبيخي لنفسي وتأنيب ضمير لا اقوى عليه

أقرأ في الصحف عن وفاة الدكتور المغفور له بإذن الله تعالى مصطفى محمود احزن أكثر واتذكر ما قرأته له من زمن بعيد فقد بدأت معه رحلتى في القرأة برحتلته بين الشك والايمان ورأيت الله مروراً بأخر ما قرأته له واتذكر انه كان في منتصف التسعينات كتاب الشفاعة والجدل الذي اثير حول هذا الكتاب - سأحاول ان اعاود قرأتهم مرة اخرى لقد كان هذا منذ ومن بعيد

اتذكر برنامجه الذي كنا ننتظره جميعاً "العلم والايمان" وقد كنا نتسابق انا واصدقائي فيمن تقلد صوت موسيقى البرنامج اتقن من الاخرى، ومن منا رأت الحلقة كلها ومدى تذكرنا لكم المعلومات التى جاءت بها

أحببته كثيراً ولآنى كنت اراه شجاعاً وعلي علم، كان لا يخشى ان يصرح بآرائه رغم علمه بكم المعارضين له ولا يخشى ان ينقض رأيه ذاته في فترة لاحقه- علمت ذلك بعد حين وكنت استغرب واقول انه قال عكس ذلك من قبل-

كنت اذهب الى مسجده الملحق به المركز الطبي لاننا في فترة من عمرنا كنا لا نجد دكتورة في تخصص معين نرتاح لها إلا فيه وأجريت لاختى الكبرى عملية بداخله اتذكر معاملة القائمين عليه واتذكر اننا كنا نقول أنه يختارهم ده اكيد

احببت طريقته في الحديث وهدوءه وطريقة تعبيره ، اسأل الله ان يرزقك فسيح جناتك ويثبت عند السؤال ويجعل قبرك روض من رياض الجنة ويبدلك داراً خيراً من دارك واهلاً خيراً من أهلك ويمد لك في قبرك مد البصر وان يرزقك مرافقة الرسول صلي الله عليه وسلم وان يرزقك شربة من يديه الشريفتين لا تظمأ بعدها ابداً