وحشتنى الكتابة جدا افتقدها حد الموت . رغم كل الموضوعات والاحاسيس المتواجدة داخلى وفورتها وقوتها والتى تحاول جاهدة الخروج من صدرى وعقلي لتعبر جميع المنافذ لتصل الي يدى حتى اكتب، تعصانى ..تعصانى يدى لا تريد ان تكتب فلا الوقت متاح ولا المزاج معتدل.
الامر الذي حثنى علي الكتابة هو التاريخ صعبت عليا نفسى وانفس كتير اعرفها اننا نذكر في التاريخ كلمتين في سطر " في هذه الاثناء عاشوا" اية ده بس كده طب والالام دى والخيابات اللى عمالين نعيشها دى هتروح فين ومن هذا ومن هذا المنطلق قررت اكتب تاريخنا بيدى لا بيد كتاب التاريخ الذين سيختزلزنا في كلمتين.
الامور العامة تطغى علي الامور الخاصة وتجعلها تنسي قيمة الفرحة علي الرغم من وجود تلك الفرحة الا انها ناقصة غير مكتملة فكيف يأتى الفرح ووضعنا كذلك اجدنى اخترق كل هذا لاكتب علي صفحتى "وكأن ثورة لم تقم وكأنى اكتب وأقرأ عن 2010 اه يا فرحتى. اين ذهبت؟؟!!!" ما يحدث الان هو بعينه ما كان يحدث في انتخابات مجلس الشغب 2010 وما كتبته حوله وقتها "كيف يستطيعون" حقيقي كيف يستطيعوا تغيرت الاشخاص ولكن لم تتغير الاساليب والافكار. طبعا وسط هذه الاحداث وبعض ممن اعرفهم واحبهم يقولوا خلينا نعدى المرحلة ..خلينا نتقدم شوية هنفضل كده واقفين محلك سر ..
وطبعا بخسر معظم اللى بحبهم لما اقول هو احنا كل شوية نقول خلينا نعدى المرحلة فين الجودة يا خلق ما هو كل حاجة هنعملها بالشكل الحقير ده علشان نعدى وخلاص تجربتنا عمرها ما هتجيب مقبول بالكتير نسقط مع مرتبة الشرف.
الحكاية بدأت من الاعلان الدستورى ثم بالاستفتاء علي الدستور..
مبتدأ
تقتلنى نتيجة الاستفتاء علي الدستور وكنت اراهن لاخر وقت من انها ستصير "لا " فمعظم من رايتهم في اللجنة لا فمثل هذا لا ينبغى ان تكون نتيجته نعم:
- دستور سيحميه الجيش لحماية وضعه المييز واستقلاليته ووصاية على الحياة المدنية
- دستور سيحميه الفلول لحماية ممارستهم السياسية وعدم محاسبتهم عن ما مضى
- دستور ستحميه مصالح الدولة العميقة بالمحليات المركزية لضمان المعاملات الفاسدة
- دستور ستحميه الدولة العميقة بالداخلية لعدم وجود ما يحاسبهم من العدالة الإنتقالية
- دستور سيحميه الأزهر لحماية الانفراد والخصوصية والسلطوية في عدم عزل شيخ الازهر
- دستور سيحميه رؤوس ...الأموال لعدم ربط الأجر بالأسعار و عدم وجود تعددية نقابية للعمال
- دستور سيحميه الرأسماليين في المستشفيات الاستثمارية لعدم تغطية الدولة للقادرين
- دستور ستحميه بيروقراطية الدولة العميقة للتداخل بين السلطات وعدم استقلالية الرقابية
- دستور سيحميه الإخوان لحماية تمكنهم المستهدف من المؤسسات شعب وشورى ورئيس
وبعد كل هذا تصير نعم بقدرة قادر، اتذكر شكل الميدان واقول في نفسي والله ما بعد الليل إلا النهار وسيظهر الله الحق من رحم الباطل.
لا يسعنى دائما إلا ان ادعى لمرسي ان يارب اذا كان يريد خيراً بالبلاد والعباد فانصره وايده وايد من معه واذا كان يريد الهيمنة ومصلحة جماعته فقط فيا الله اجعل شره في نحره هو وجماعته وكل من يريد مصلحة نفسه دون مصلحة البلاد.
ومع هذا كله اومن ان القادم بإذن اللع تعالي احلي من اجل من مات ومن اجل امهاتهم وآبائهم
ان بعد العسر يسر
تفرحنى هذه الصورة ودائما تعطينى الامل فنحن علي الرغم من فتفتتنا الي مليون قطعة وكل قطعة تحارب في الاخرى الا ان حدسي يقول اننا سنجتمع مرة اخرى علي كلمة سواء بيننا كما كنا.
لنا لقاء اخر بإذن الله