الاثنين، ١٩ مارس ٢٠١٢

أمتنان

وحشتنى الكتابة جدا جدا فهى ضمن الاشياء التى افتقدها بشدة ، افتقد اشياء كثيرة علي الرغم من قيامى هذه الايام ببعض الاعمال التى تمنحنى الشعور بالفرح.
اصنع من الخيوط اشياء احبها واحوط بها احبابي لمنحهم الدفء في هذا الشتاء، اقرأ لمن احبهم واستمتع بكتابات قراتها سابقاً.
استمتع بكوب الشاى باللبن بالفانيليا مع الجريدة اليومية.
وسط كل ما نحياه جميعاً من كآبة واضطراب بسبب الاحداث الجارية واحساسنا بقلة الحيلة التى طالما آلمتنى انوثتى بسببها ، فلا حيلة لنا فيما يحدث بوطننا ولا حيلة لنا بما يحدث في سوريا ولا حيلة لنا فيما يحدث يومياً من مشكلات نواجهها.

وسط كل هذا تأتى تلك الفرحة التى تمحى بها كل الكآبات ، عندما امسكت بتلك الشهادة التى اعتبرها من اولى الخطوات الي الله لم امتلك فرحتى بها وبي ومر شريط كامل من ذكريات تلك الاربع سنوات طويلاً امام عينى. اخفاقات ...انتصارات ..آلام ...مرح.. شد... وجذب
كم مرة استأذنت شيوخى واساتذى فى الا اكمل وانى لا استطيع وان المسئوليات تأخذنى معها وعلمى القاصر اننى لن استطيع ان اكمل، كم مرة وجهنى اساتذتى ومحفظتى- اكرمها الله بخيري الدنيا والاخرة- وقالت لي ان الله نعم المعين ..فدعى الله ان يكون وكيلك ومعينك باخلاص وسوف تكملين.
كم مرة بكيت وضحكت وامتلأت يأس وامتلأت فرحاً طوال الاربع سنوات الماضية

الي كل اساتذتى ، شيوخى و شيخاتى

ممتنة بكل ولكل ما قدمتم لي وممتنة اكثر للعلم الذي زرعتموه داخلى ، وادعو الله ان يكون هذا العلم اولى خطوات الطريق الي الله واخبركم انى احبكم في الله وادعو الله ان يظلنا بهذا الحب في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

الي اهلي وأصحابي

جزاكم الله خيراً عنى وعن حبكم ودعمكم ودعائكم المستمر الذي لولاه ما استطعت ان اكمل ما ابداه دائماً.

الي زوجى وحبيبى وابو بناتى

تعلم جيداً انى امتن لك لاشياء كثيرة ولكن اكثر الاشياء التى تدعونى دائماً للامتنان هى تشجيعك المستمر وعدم بخس اشيائى قيمتها مهما كان ضيق الوقت والحيز الذي تشغله اهتماماتى ،ادعو الله ان يجعلنا اسرة في جناته كما جعلنا اسرة في دنياه