الاثنين، ٢٦ يوليو ٢٠١٠

رسالة قصيرة

وسط كل الجدل الدائر يدق جرس المحمول معلناً عن وصول رسالة قصيرة، لا تعبأ باجتماعها مع من ولا عن ماذا كانت تتحدث تستأذن من الحضور وتخرج من الحجرة، تفتح الرسالة تعرف انها منه -أه كم افتقد وجودك حقاً سافرت وتركتنى وليس هناك من يهون عنى مرارة الحاضر وافتقاد الماضي- وبتنهيدة قوية تنم عن شوق بالغ................آه يا صديقى الصدوق اين انت

فريدة: حقاً اسلام بلا مسلمين في كل شئ... عذراً لا استطيع ان اقول غير ذلك في هذه البلدان كلما مضينا نتعامل مع هذا وذاك ونرى هذه وتلك لا يسعنى إلا ان اردد مقولة الشيخ محمد عبده والتى طالما تناقشنا وتتجادلنا واختصمنا وخاصمنا بعضنا البعض ، عندما اعود احدثك اكثر حيث ان الرسالة تكلفتها 18 جنيه يعنى 18 لحلول بعينه :) لما تيجى يوم هتعرفى انى صح

تمتلئ عيناها بالدموع مرددة لماذا انت والان لن اغفر لك تلك الذكرى المؤلمة حتى وان كنت تحسبها علاجاً.. فما زال الجرح ينزف ولا استطيع تحمل العلاج الان

تعود مرة اخرى الي حجرة الاجتماع معتذرة عن الاطالة ، ينتهى الاجتماع تودعهم وتعود الي مكتبها . تنظر الي تفاصيل مكتبها لا تستطيع ان تكمل اليوم تشعر انها مراقبة او هكذا يبدو لها تأخذ شنطة يدها معلنة عن ذهابها إثر صداع ألم برأسها

تقود سيارتها ، تحاول ان تتغلب علي مشاعرها فتدير التسجيل ليسري صوت ماجدة معلناً كلمات تحول الى التالي فيعلن عن طوق الياسمين، ترتاح الي طوق الياسمين وترددها معها حتى تنتهى وتنتهى معها كل دموعها

أجل "ظننتُ أنّكِ تُدركينْ"

اسلام بلا مسلمين هكذا كنت تقول انت ايضاً وهكذا كنت استقبل هذه الجملة رافضة اياها ، وانت تعلم لماذا ، كيف اقبل ان اكون جزء من الذين يضيعون الاسلام ، فماذا فعنا نحن للاسلام هل غير كل منا طبعه هل حاولنا ..تعلم الاجابة جيداً ولو كنا غيرنا ما كنا انفصلنا ولو كنا حاولنا كنا سوياً الآن نغير

اتتذكر يوم اتفقنا ان نعمل ونبدأ ، يومها وقفنا في اشارة مرور الثالثة صباحاً ولا توجد اى سيارات خلفنا تتذكر كيف سبنا وشتمنا من أتى خلفنا ووجدنا واقفين ، اتتذكر حقاً يومها ضحكنا ملئ قلوبنا ضحكاً ولم يكن يهمنا شيئاً كنا متأكدين اننا نغير

اتتذكر يوم كسر عليك ذلك الشخص بسيارته وكيف حاولت تهدئتك واقسمت عليك الا ترد عليه حتى لا يفسد علينا خطتنا للتغير وعندما تمالكت نفسك اتى هو من خلفنا ليستقر بجانبنا ويرمينا بكل ما يعرفه من شتائم

أتعلم كم افتقد تلك الايام كما افتقدك، صديقى الصدوق ارسل الىَ اليوم رسالة من لندن يقول فيها نفس المقولة لا اتخيل انه يعرف ما كان يدور بيننا من جدال وجهاد

اصدقنى القول : هل اوحشتك انا الاخرى أو تفتقدنى

إذا : نعم

فتعالي.. انتظرك..واغفر لك.. ولنجاهد سوياً مرة اخرى.. نستطيع صدقنى