الأربعاء، ٢١ أبريل ٢٠١٠

مشاهد متكررة

(1)

ينصحها بكتابة اسمها ووظيفتها في نهاية كل رسالة تكتبها حتى يقدرها من يستلم الرسالة
تخبره أنه لا داعى لذلك وانها تحب أن تخاطب كما هى مجرد انسانة فالوظيفة لن تضيف لها او تنقصهاً شيئاً
يتحرج ... ويخبرها أنه هو الأخر مثلها ولكن انها الدنيا وهذا الزمان الذي نعيشه
تردد في نفسها: نعيب زماننا والعيب فينا
لا تتحرج وتخبره أأمل ان القى ربى كما انا
تدعو منصرفة اللهم امتنا مسلمين واحسن خاتمتنا

(2)

تضبط نفسها متلبسة بالشكوى تقول له: اجد صعوبة في الحفظ وما احفظه بسرعة غير معهودة انساه ولا استطيع تذكره وكأنى أقراه لاول مرة وكأنى لم احفظه او اتلوه عليك من قبل
تدمع عيناها امامه لا تدرى كيف حدث ذلك ولكنها بسرعة تحاول ان تتمالك دموعها وفي محاولة ان تجعل صوتها يبدو طبيعياً تجده يقول لها في حنان احفظى ثلاث أو اربع او خمس آيات ثم اربطيهم بما قبلهم وما بعدهم وحاولى ان تدخلي علي القرآن بقلب خالى قلب للقرآن فقط وعليك بالدعاء والتركيز
ترد بصوت مرتعش تخنقه الدموع: الله المستعان
بود يدعو لها اللهم ثبتها وانر قلبها

(3)

تسر الي صديقتها انه ها هى قد قاربت علي الاربعين وان حلمها ان تدعو كنبي الله" بي اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت عليً وعلي والدى وأن اعمل صالحاً ترضاه"

لم تعبأ بردها واكملت مسترسلة البيت والاولاد والاصدقاء والعمل والالتزامات فيكيف لنا ان نعبد الله مثلهم

تحاول ان تلقي الاخرى بكلماتها عليها اخبرتك من قبل عليك ان تجدى وظيفة لك وان يكون لك دخل خاص بك ثابت حتى لا تطلبي شئ من أحد حتى ولو كان هذا الاحد زوجك فالحكاوى تملئ الدنيا عن وعن وعن وعن............

شاردة بذهنها في مكان اخر تردد" من ترك شئ لله عوضه خير منه" وعسى .....وعسى"

انصرفت دون تعليق مرددة عسى.............وعسى