الأربعاء، ٢٢ يوليو ٢٠٠٩

الصب تفضحه عيونه

الصب تفضحه عيونه وتنم عن وجد شئونه ، فضحتها عيناها ، ما ان تراه حتى ترتسم البسمة علي شفتيها ، راقبتها ملياً حتى حاورتها ذات مرة فابتسمت وقالت لست وحدك التى لاحظت فالكثيرون قالوا لي كما حدثتنى نفسي ، صرت اراقبها يوماً بعد يوم حتى دنت منى وقالت، يعجبني ذلك الرجل الم ترى هذا القوام والبنية الرياضية الم تقولي لي انت ايضاً انه فارس . نعم هو فارس كما تريه وتحسونه جميعاً
حدثتنى.... كنت دوماً أتتوق ان احدثه ان اعرفه عن قرب .. تمنيت ان احدثه فقط ان اسمع صوته .. دعيت الله ان يشرح صدرى وييسر لي امر ويحلل عقدة من لسانى يفقهوه قولي.
رأيته يركب الميكروباص طرت طرباً وفي دلال ووقار ركبت خلفه واخذت استرق النظر إليه واخذت اردد دعائي الذي عهدته ، واخذت افكر كيف ابدأ الحديث معه وكيف السبيل ، وفي شقاوة بدأت حديثي معه دار بيننا حديث طويل تطرقنا فيه الي كل القضايا حديث وراء حديث تلو الاخر لم تعنينى الساعة ولا كم من الوقت امضينا لم ينظر اينا اليها ... كان عقلي يردد ما احلي الحديث إليه... ما احلي الحديث إليه
فجأة قطع تفكيرى اصطدام سائق الميكروباص مع سيارة كانت تسير امامه فأفاقت ورأيت نفسي مع نفسي ولا وجود له امامي

الأحد، ١٩ يوليو ٢٠٠٩

خواطر لا تريح

كان السؤال مباشراً جداً ، ورغم مباشرته الي انه كان يصعب الرد عليه فكان الرد علي عكس الحقيقة تماماً. كان المفروض ان تكون  الاجابة  ان هذا جزء من ثلاث شعرات لأسد غضنفر كما كانت تقول جدتي وكما أأومن انا الاخرى وحتى لا تنقلب النعمة الي نقمة وحتى نستعيد بعض من لحظات السعادة
 لا انكر انه تم للحظات ولكنى عدت كما كنت وأسوأ بكل الافكار التى تبعث في القلب الحيرة، هل بالفعل هو الاخر مؤمن بما يدور في خلدى ام اننا كل منا في واديه، عقلي يؤمن تماماً أن الله سبحانه وتعالي خلقنا مختلفين في الاحاسيس وكيفية التعبير عنها حتى في مواقف الحياة المختلفة، لكن الانثى داخلي ترفض ما يؤمن به عقلي وتشاغلنى من آن لأخر بما يفعله
ترى من منهم سيقود الأخر

الأربعاء، ٨ يوليو ٢٠٠٩

حنين

ليست هى المرة الاولي التى تعلن فيها عن رغبتها في الذهاب الي الاوبرا ولا هى المرة الاولي ولا الاخيرة التى تتمنى ان تثير ذكريات حبهما فيعودا للوراء بكل احاسيسهما خمسة عشر عاماً

لا تملك ارغامه علي الذهاب وترغب أن يقوم هو بهذا العرض ولكن مع مرور الوقت بدء اليأس يتسرب الي نفسها، ولقدرتها على التغلب علي العقابات فضلت ان تبدء هى ، مقدمة مبدئها " ويؤثرون علي انفسهم" علي اى شئ أخر
ما ان علمت بأقامة الحفل لهذا المطرب الذي يدينوا له ببعض لحظات السعادة معاً حتى طلبت من صديقتها ان تساعدها في حجز تذكرتين

طارت كعصفورمحلق في السماء بجناحيه الملون وغردت بكل تعبيرات الحب بين السحاب حتى نما بينها وبينه سر الاسرار واوصته الا يخبره حتى تخبره بنفسها عن ذلك الحنين

فَرحت لان السحاب فهم لغتها وتمنت ان يفهم هو الاخر تلك اللغة ، حتى إذا تحدثت معه عن الحنين للأشواق والكلمات والاحاسيس المشتركة نما بينهما ما نما بين السحاب وذلك العصفور فيظلا يدوران في فلك واحد للأبد

هى لاتحب طريقة التعبير عن الاحباطات بالوسائل التى تستخدمها المرأة المصرية وضخامة الاحداث والمناسبات ، فنعدما تتذكرت خيبة املها في المرة السابقة واحباطها ورفضه الذهاب الي تلك الامسية الشعرية التى كانت توليها اهتماماً كبيراً تهدهد نفسها كأم تحاول أن تسكت صغيرها حتى يهدأ من غضبه

وعلي طريقة إدارة التغيير فكرت في تغيير الطريقة التى تستخدمها في كل مرة، ووضعت ما تريد ان يكون والمعوقات امام تحقيقه وبدأت تنفيذ الخطة، توكلت علي الله، ودعت بالتوفيق

باغتته في شقاوة طفلة صغيرة عن سر تريد ان تسرى به، وكأمرأة ماكرة ذكرته بأسعد لحظات جمعتهم، وطلبت منه ان يغلق عينيه وما ان فتحها حتى بادرته بتذكرتين الاوبرا وهزت رأسها ممكن وفي لحظة سحرية اجاب ممكن

السبت، ٤ يوليو ٢٠٠٩

ألاوقات بدون ....


تعودت أن اقوم بأداء الأعمال المنزلية بمفردى ومع مساعدة زوجى الحبيب ، ولأنى ممن يعملون ويعودون مساءً ولي ثلاثة بنات لا يقمن بعمل أى شئ في البيت ، فكانت الحياة لا تستوعب سوى العمل خارج وداخل المنزل وكان يصعب عليً القراءة أو عمل اى نشاط خارجى أو ممارسة هواياتى علاوة علي الاهاق البدنى والنفسي لعدم تمكنى من عمل ما أريد



ومنذ فترة ليست بالقليلة وبالصدفة اقترحت علي زوجة حارس العمارة ان تساعدنى في المنزل ومن وقتها وان أدرس وأحفظ القرآن وأقرأ كل ما تناله يدى بعد توفير الوقت من تلك الأعمال، ومنذ أسبوعين أم أحمد سافرت الي اهلها في البلد ومن يومها والحياة لها طعم تانى خااااااااااالص . تركيز مع البنات وشيلوا وحطوا وده ينفع ومينفعش ومفيش وقت كافي لا حاجة والركب ابتدت تطقطق مع تنظيف الحمام والذي منه


الفرق واضح ، وصلت لمعرفة أن مزيداً من الوقت تعنى مزيداً من أوقات القراءة وممارسة الهوايات المفضلة وكذا مزيداً من قلة الحركة و طقطقة ركب وتيبس في العضلات


طب وايه أخرتها بقي الزم طقطقة الركب ولا الزم التعب البدنى والنفسي..................... وهذه هى الاوقات بدون أم أحمد

الأربعاء، ١ يوليو ٢٠٠٩

أمور حياتية

لا ابدو متفهمة لفكرة العودة والخروج من أفضل بقاع الارض وأحب أرض الي الرسول صلي الله عليه وسلم ، ولكنى أبدو متفهمة ان الحياة تستمر وان الاوقات تمضي بحلوها ومرها سريعاً ولكن احساسنا بالحلو من جماله يبدو قصيراً وفي النهاية هي أيام الله
امضيت أفضل أيام ، أمضيتها كما أريد بنسبة 85% وهى نسبة كنت أخشي ألا استطيع أن احققها مارست حياتى خلالها شوية عليً وشوية عليهم تحملونى وتحملتهم واعتذر لهم عن أى شئ بدر منى وسائهم وهم يعلمون انه لحرصي علي ان نعيش ولو لأيام وقفاً لله تعالي بعيداً عن اى أشياء دنيوية
احبهم وكنت اتمنى ان يكون الوقت ببركة أكثر كى اعبر لهم عن سعادتى وفرحى بهم ولكن فرحتى وحبي للمكان وأصحاب المكان فاض علي أى حب أخر
كنت أامل أن أعود أفضل مما انا عليه ولكن أدعو الله أن يرزقنى القلب السليم، ويرزقنا زيارة بيته مرات ومرات
مررت بأول تجربة علي يدى علماء الأزهر الشريف وما كنت اصدق ان ارد علي اى سؤال لهم لي وهم يأتون لي بالسور من المنتصف واول والاخر ونهايات الارباع لم أكن اصدق ، ادرك انه توفيق الله
علي الرغم مما قاله لي احدهم وهو يستباح تعبي ومجهودى لاخفاقي في تذكر او ربط الايات في سورة المائدة وحنقي عليه وبكائي ودعائي ألا يكون علمائنا مثله إلا انى أفاجأ به في اليوم التالي علي خلاف تام لليوم الاول سبحان الله الذي جعل الدعاء فرج ونصرة
انهيت كل ما لدى الأثنين الماضي ومنذ فترة طويلة لم اشعر بأحساس المنطلق والنائم في سبات عميق وبدأت الكتابة والقراءة وكل ما اشتاقت اليه النفس
واتمنى ان أري هذا المنظر فاحلق كما يحلق الحمام عالياً فيطفو فوق سفاسف الامور واري الدنيا كما خلقها الله بدون تعقيدات البشر