الخميس، ٢٦ فبراير ٢٠٠٩

أنا وفبراير

شهر فبراير بالنسبة لي شهر مميز جداً وخاص ففيه ولدت وفيه ولدت والدتى وفيه تزوج ابى من امى وفيه ولدت ابنتى الصغرى . العلاقة بينى وبينه قوية وجميلة جداً بحبه وبحس ان هو كمان بيحبنى فكل ذكرياتى معه جميلة كما هو ، ولكن هذا العام كان اكثر تميزاً وتألقاً عن ذى قبل لا اعلم بالتحديد ما الذي ميز هذا العام ولكنى اعتقد في اشياء كثيرة ودعونى ارجئ الحديث عن الاشياء جانباً حتى اتحدث عنه في وقته وعلي راحتى ولكنى وكعادتى كل عام في يوم 16 انظر جيداً في المرآة حتى استطيع ان افرق بينه وبين اليوم 17 علنى اجد الفرق ولكن هيهات فهى فهى لا تختلف (هكذا انا مع نفسي)، لا في الشعور والاحاسيس ولا في نظرتى لنفسي والاخرين ولا حتى في لون الشعر (الحمد لله) لم تزرنى الشعيرات البيض بعد. في اليوم 17 من شهرى المفضل والحبيب الي قلبي ولدت انا احب ان اقف مع نفسي للحظات التقط انفاسي واحاسب نفسي علي ما قصرت وما اريد ان تعمله في عامها القادم إذا شاء ربي وهكذا فأنا ابدأ خطواتى من 17 من هذا الشهر واحدد الخطط الثلاثية والخماسية مع نفسي في هذا اليوم .

كان هذا اليوم مختلفاً هذا العام عدت الي منزلي لاجد بناتى قد زينوا المنزل بالبالونات ذات الالوان الكثيرة والمبهجة ووضعوا علي الحائط اسمى مزين بالبالونات

ارسل لي زوجى باقة ورد غير عادية علي مكان عملي.

اقام لي اصدقائي احتفال جميل وختموه بارسال قسيمة صدقة جارية بأسمى

يعنى في النهاية عايزة اقول لكم ان هو ده الطبيعي لما تبلغوا سن 18 ومتتنازلوش عن اقل من كده

الجمعة، ١٣ فبراير ٢٠٠٩

للمرة الاولي

في اعماق كل منا قرى هادئة ومدن صاخبة ، عوالم ترتع فيها الارواح ودنيا تتهالك فيها الاجساد، هذا ما كانت تقرأه وهى جالسة
في شرفة منزلها التى يطل جزء منها علي النيل تركت الكتاب واخذت تختلس النظرات الي المياه التى فردت عليها اشعة الشمس ظلالها واختلطت به حتى زادته بهاء علي بهائة ، ما كانت تلحظ هذا الجمال الخلاب من قبل علي الرغم من انها تسكن في هذه الشقة لما يزيد عن عشر سنوات، ادركت انها لم تكن تنفرد بنفسها حتى لا ترى المدن الصاخبة أو تلك العوالم التى ترتع فيها الارواح أو الاشباح علي حد تعبيرها، اخذت تنظر للمياه والي كوب الشاي الذي اعدته بنفسها لنفسها وبالطريقة المحببة اليها، ورفعت رأسها الي السماء ونادت وبصوت عالي يا الله الهمنى حسن التدبير من عندك فمهما وصلنا الي اقصي درجات العقل والي تلك المدن الهادئة منها والصاخبة مازلنا لا نبصر لا نرى ، الهمنى يارب البصيرة التى تنير لي الطريق حتى أعود من تلك الدنيا اليك سالمة.
سمعت صوته ياتى من بعيد.. ينادى عليها مرات ومرات وفي النهاية وصل الي الشرفة وفي نفس الوقت الذي قال لها صباح الخير
قالت له طلقنى............ وفقط
عادت الي كتابها مرة اخرى تستمع به وقد تلاشي احساس الحيرة حيث لا وجود لاى احساس سوى الحرية والقرب من الله، انهت الكتاب وبدأت صفحة جديدة

السبت، ٧ فبراير ٢٠٠٩

حتى لا تفطص غير المحطة

الفترة اللى فاتت كانت صعبة مذاكرة وامتحانات للبنات وحفظ وامتحانات عندى والتعب النفسي اللي عشناه مع احداث غزة وزيارة
المصابين اللي اصابنتى بذهول وعرفتنى ان الناس دى هم اللي عايشين مش احنا
قررت اخذت اجازة واغير كل محطات حياتى حيث لا سواد ولا كآبة ولا عقد نفسية ، حيث الحياة بلا عمل وبلا افكار مزعجة ، ولا تدوينات حزينة ، ولا جرائد ولا نشرات اخبار
،وافتح الباب علي مصرعيه للنكات الضاحكة والكوميديا الراقية والنزهات النيلية والغير نيلية
وغيرت المحطة ولا جرائد ولا نشرات اخبار ولا الجزيرةولا العربية ولا اى دراما محزنة اصل الواحد مش ناقص وتكبير دماغ بقي مع العيال وابو العلا( ابو العيال) اصل الاجازات مش بتتكرر كتير، حتى التدوينات المحزنة اعتزلتها، وبالصدفة دخلت
علي مدونة خمسة فضفضة ولقتها كاتبة بردة علي غير المحطة ، الفكرة حلوة جداً حتى لا نصاب بعد نفسية
الحاجة الوحيدة اللي معرفتش اغير المحطة فيها هى الاحلام كل يوم احلم بالشغل وحصل ايه ومشاكل وعمالة احل فيها ليه الخيبة دى بقي حاجة تضايق بس يكفينى انها احلام وليست حقيقة
نصيحة بجد الواحد من آن لآخر لازم يغير المحطة وإلا هيفطص
ممكن نخليها من الاقوال المأثورة
حتى لا تفطص غير المحطة

الأربعاء، ٤ فبراير ٢٠٠٩

القلوب 1

كنا قد تحدثنا حبيبتى عن القلوب وأن القلب الجسمانى ارتبطت به كل حالات الحب والكره والاعجاب والخوف وما الي ذلك من الاحساسيس فمن صفا قلبه من كل المحبات والخوف والرجاء إلا لله تعالي رزق حب الله له وهنا يكون التأثر قوى عندما يسمع كلام الله سبحانه وتعالي فمنهم من يري ان حبيبه يكلمه ومنهم من يري ان القوى العزيز القهار رب العزة يكلمه فتكون دموع المحبة ودموع الخوف ودموع الرجاء، فلكي تصلي يا ابنتى عليكي بتصفية قلبك لله تعالي فقد قال حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم : (أن لله آنية من أهل الأرض، وآنية الله من أهل الأرض قلوب عباده الصالحين التي ملأها من محبته وطاعته ومعرفته جل وعلا)


وقد توقفنا علي ان القلوب تصدأ ويوضع عليها اقفال وهى تسمع وترى ، فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل: يا رسول الله وما جلاؤها(طلاؤها) فقال تلاوة القرآن وذكر الموت. وإن البيت الذي يتلى فيه القرآن إتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكه وخرجت منه الشياطين وإن البيت الذي لايتلى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكه وحضرته الشياطين.

أما عن أقفال القلوب فقد قال الله تبارك وتعالي : قال تعالى : (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)


فلقد صور الله سبحانه وتعالي القلوب بأن عليها اقفال توصدها فتجعل صاحبها يعرض عن دين الله عز وجل ، ويستكبر عن عبادته ، و يستهان بمعصيته ، و يغفل عن مراقبة الله، ويتهاون في عبادته أو عقابه ، فهذه الأقفال تجعل القلب وكأنه بيت خرب قد أغلقه أهله ثم هجروه سنين طويلة ، فسكنته اى شئ دون الله واصبح مكاناً لرمي النفايات والقاذورات . وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :(إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَالْبَيْتِ الْخَرِبِ )
هنا لاحظت الأم القلق علي وجه ابنتها فقالت: ولكن حبيبتى لا تقلقي فجميع الاقفال لا بد لها مفاتيح فما هى مفاتيح القلوب؟ أتعرفين؟
قالت الابنة: فما هى مفاتيح القلوب؟

قالت الأم: لو احضرنا برطماناً فارغاً واغلقناه جيداً ووضعناه تحت صنبور ماء فهل يدخل شئ من الماء في البرطمان؟ أكيد لن تدخل قطرة ماء واحدة علي الرغم من ان البرطمان فارغاً لا يوجد بداخله إلا الهواء، إذاً فلا بد من فتح البرطمان كى يدخل الماء


اجابت الطفلة: نعم

قالت الأم: فالبرطمان هو القلب والغطاء هو ما نقوم به من ذنوب قد تغلف القلب إلا ان يكون مفتاح القلب معانا فيستحيل معه هذا الغطاء

فهذا المفتاح يا ابنتى هو القرآن الكريم وذكر الله تعالي

فقد قال الله تبارك وتعالي:{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }


فأدعى الله ان نلقاه بقلب سليم .........هنا قالت الابنة وما هو القلب السليم ......قالي الأم: هذا حديث شرحه يطول فلنؤجل حديثنا عن القلب السليم لاحقاً بإذن الله تعالي