عمرى ما حبيت انى اتفرج علي السيرك ولا في اى مرحلة من مراحل حياتى حتى لما البنات بيتفرجوا علي السيرك مش بيشدنى انى اتفرج معاهم زى افلام الكرتون او والت ديزنى بس في الحقيقة اللي اظنه في لاعبي السيرك انهم علي لياقة عالية وتدريب يومى مستمر الي ان يصل الي هذه المهارة في الفترة دى كل ما افكر في المرأة العاملة اربط بينها وبين بهلوان السيرك بل ان المراة العاملة اكثر لياقة من بهلوان السيرك لان البهلوان يستطيع ان يلعب باكثر عدد من الكور وهو علي سبيل المثال 6 كرات اما المراة العاملة فتستطيع ان تلعب باضعاف هذا العدد بداية من اللعب مع وسائل المواصلات للذهاب والعودة من العمل مرورا باللعب مع الحضانات والدادة لترعى الاطفال في غيابها او للانتظار إذا تأخرت عن موعد انتهاء العمل بالحضانة ثم باللعب في تحضير الطعام سريعا محاولة منها لتوفير اى وقت ممكن لتبدأ مرحلة اللعب بالواجبات المدرسية والمذاكرة للاولاد ثم اللعب لانقاذ ما يمكن انقاذه في المنزل دى الكور السريعة لم نتحدث عن الكرة الاخطر وهى التربية ، وفي النهاية المطلوب منها ان تلعب علي الكرة الخاصة بها يعنى لو فيها شوية جهد ..صحة..نفس اى حاجة منهم لان لنفسها عليها حق ولعبادتها ايضا حق او اى هواية تفتكروا بعد كل هذا الجهد ممكن يكون في واحدة منهم اى نفس للعب بالكرة الاخيرة لا اعتقد وفي النهاية جميع الكرات تمام الا كرتها هى, قرأت تدوينة للاخت صاحبة مدونة ما علينا وهى تتحدث عن عمل المرأة وانها حتى رغم ان عملها لا غبار عليه الا انها تحس انها ليس من هذا العالم سبحان الله وتتسآل لو مش العمل يبقي ايه ، اما انا فبسأل هل العمل هو وسيلة لقتل الوقت؟ أم هو وسيلة لكسب العيش؟ أم هو وسيلة لتحقيق الذات؟ أم هو الوسيلة للاحساس بالاهمية والاهتمام؟ ام هو وسيلة لايجاد وسط للعيش فيه بخلاف البيت والاهل؟ أم هو وسيلة لتأمين المستقبل؟ كل الاسئلة بتدور في راسي تبحث عن اجابة ربما يكون مجتمعين عند احدانا او متفرقين اما النهاية فواحدة .
للمفارقة انا وبعض الاخوات في المسجد كنا نتحدث بالامس فقط عن ان زميلة لنا تركت العمل وتقول اخيرا اخذت القرار وعند تعجبنا ردت قائلة تفتكروا ده كان يبقي حالى لو اننى مازلت بالعمل انا الان احفظ جيدا واحضر المحاضرات وجسدياً لست متعبة واخرى ردت قائلة انا ايضاً عندما اتزوجت سوف اترك العمل واكيد ده مش قرار صعب الحديث معهم رجعنى حوالي 12 سنة واخذت تنهيدة عميقة ولا اعتقد ان احداً فهمها غيري